ينظم أواخر شهر فيفري القادم، منتدى دولي حول الغاز والطاقة في الجزائر، وجاءت هذه المبادرة من حزب جبهة التحرير الوطني بالتعاون مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين، يطرح خلالها المختصون من أساتذة وخبراء، النقاش حول السياسة الطاقوية في الجزائر، وبحث البدائل الطاقوية في الآفاق البعيدة. نصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أمس، بمقر الحزب بالعاصمة، الورشة المكلفة بالتحضير للمنتدى الدولي حول الطاقة المزمع عقده في الفترة الممتدة بين 20 و24 فيفري القادم بالجزائر، ينشطها أساتذة وخبراء، وقد كلف مركز الدراسات والبحث والاستشراف للحزب، عضو اللجنة المركزية والقيادي النقابي محمد لخضر بدر الدين، ليترأس الأشغال التحضيرية لهذه الندوة. وفي هذا السياق أكد عضو اللجنة المركزية للأفلان، بوجمعة هيشور، أن المنتدى جاء بالتزامن مع إحياء ذكرى تأميم المحروقات في الجزائر، مشيرا إلى أنه سيتم طرح عديد الإشكالات المتعلقة بالطاقة سواء في الجزائر أو على المستوى العالمي، حيث سيتطرق المختصون إلى الجانب المتعلق بالمخزون الطاقوي المتبقي، وكذا الكمية المستهلكة والمنتجة، بالإضافة إلى التأثيرات التي تتركها الطاقة على البيئة. وخلال شرحه لأهم المحاور التي يتضمنها المنتدى، تحدث الوزير السابق هيشور عن مركز البحث للدراسات والاستشراف وأهم ما قامت به، وكشف عن استقطاب 400 كفاءة وطنية من دكاترة وباحثين، منوها بأنها تعتبر بمثابة خلية تستقطب كل الكفاءات الوطنية بغض النظر عن انتماءاتها السياسية، مشيرا إلى أن هذا المركز ليس أحادي الفكر بل هو مفتوح، ونوه بأهم الموضوعات التي تم التطرق إليها بالدراسة والتحليل. من جانبه أوضح الخبير المختص في الطاقة وإطار سابق في سوناطراك أنه لا بد من وضع الأهداف المستقبلية والإجابة عن الإشكالية المتعلقة بحفاظ الجزائر على موقعها في سوق الطاقة على مستوى القارة الأوربية، بالإضافة إلى إيجاد الحلول الكفيلة بتوفير الاكتفاء الذاتي من الطاقة مستقبلا، وعليه يجب، حسبه، البدء في البحث عن الطاقات البديلة للغاز والبترول. وحسب التحليل الذي أعطاه المختص حسني فإنه يجب البدء من الآن التفكير في بدائل الغاز، مشيرا إلى ضرورة الشروع في تنفيذ مشروع الطاقة الشمسية، منوها بأن الطاقة الشمسية هي المشروع هي الأمثل كبديل، على اعتبار الإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها الجزائر في هذا المجال، بالإضافة إلى نجاعة المشروع وتكلفته القليلة، مضيفا أن المنطقة الأأمن لتنفيذ هذا المشروع هي حاسي مسعود نظرا لموقعها الإستراتيجي الذي تحتله. في هذا الصدد قال المتحدث أن الجزائر تحوي خزانا هاما من الطاقة ما جعلها محل أطماع القوى الأجنبية، مضيفا أن »ما يتم التحجج به بالتدخل العسكري في الساحل بدعوى محاربة الإرهاب، هو بحث هذه الدول عن موقع قدم فيها لاستغلال الطاقة الموجودة في صحراء الساحل«، فضلا عن عجز بلدان الساحل عن توفير التكلنوجيا الكفيلة باستغلال هذه الطاقة.