أكد السعيد عبادو الأمين العام لمنظمة المجاهدين أمس على هامش الملتقى التاسع »بسكرة عبر التاريخ« المنعقد ببسكرة بالمتحف الجهوي للولاية السادسة التاريخية الذي تناول موضوع من أعلام الزيبان أن السلطات الفرنسية منزعجة من مشروع قانون تجريم الذي يأتي ردا على ما أقدمت عليه هذه الأخيرة بسنها قانون تمجيد الاستعمار. وأشار الأمين العام لمنظمة المجاهدين أن سن القوانين هي مسؤولية البرلمان المخول لمثل هذه التشريعات، مضيفا أن هيئته تدعم هذا المسعى وتعمل من أجل تحقيقه على أرض الواقع لأن الأثر المادي والمعنوي الذي لحق بالجزائريين ليس بالأمر الهين، وقد خلف الاستعمار البغيض ثكالى وأرامل ناهيك عن الجانب النفسي. وقال عبادو ل»صوت الأحرار« أن السلطات الفرنسية منزعجة جدا ومهتزة لمشروع قانون تجريم الاستعمار، وهم متخوفون لأن هذا سيفضح جرائمهم، مضيفا أن فرنسا الرسمية مستعدة لاستعمال كل الوسائل من أجل عدم سن القانون الذي سيصبح ساري المفعول بعد المصادقة عليه، وهو رد طبيعي لقانون تمجيد الاستعمار، مشيرا أن الأمر طبيعي كون الفرنسيين كانوا سباقين باستفزازاتهم . وعلى صعيد آخر أكد عبادو أن المخطط الخماسي تضمن تخصيص مبلغ مالي معتبر لقطاع المجاهدين وذوي الحقوق، ومبلغ هام يوجه للجانب التاريخي من أجل بناء المتاحف ومراكز دراسات بحث في التاريخ وجعلها تقوم بدورها لتسليط الضوء على تاريخ الحركة الوطنية وثورة نوفمبر، هذه الانجازات -حسب عبادو- ستعزز الانجازات التي سبقتها، مشددا على أن الاهتمام بالتاريخ يتطلب بناء مؤسسات وتجهيزها وتعاونها مع أساتذة الجامعات. واستطرد الأمين العام لمنظمة المجاهدين قائلا أن الدولة من واجبها مساعدة المجاهدين وذوي الحقوق المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية وهي من مخلفات الإستدمار الفرنسي وأن حماية هؤلاء تدخل ضمن حفظ كرامة الرجال وأسرهم، موضحا أن هذا ليس تعويضا لهم عن واجب أدوه على أحسن وجه من أجل تحرير الوطن، لأن المجاهدين لم يرفعوا السلاح ضد المحتل أو قضايا مادية بقدر ما هي دفاعا عن الأرض والعرض وهم يعتزون بأن عملهم الجهادي حرّر الجزائر لكي تعيش الأمة الجزائرية في أمن وسلام.