وضعت الزيارة التي قام بها السفير الأمريكي دافيد بيرس، أول أمس، إلى ولاية تمنراست حدا للمخاوف التي تثيرها أطراف أجنبية حول وجود خطر أمني في المنطقة، وقد جاء تصريح بيرس الذي يؤكد من خلاله أن الأوضاع الأمنية في تمنراست جيدة ليفند كافة هذه الادعاءات الأجنبية، ويقلل من مخاوف السياح الراغبين في التمتع بجمال هذه المنطقة الساحرة. دافيد بيرس الذي استمتع خلال تواجده بتمنراست بجمال حظيرة الأهقار الطبيعية وبتقاليد وكرم أهلها، في جو يشهد فيه موسم السياحة إقبالا من طرف السياح الأجانب الراغبين في الاحتفال بنهاية العام، وبحسب البيان الذي أصدرته سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر وتلقت» صوت الأحرار« نسخة منه فإن هذه الزيارة تدخل ضمن برنامج الزيارات التي يجريها السفير الأمريكي إلى مختلف ولايات الوطن قصد الاستكشاف. وتعتبر الزيارة التي قادت بيرس إلى منطقة تمنراست التي طالما أوردت حكومات غربية تحذيرات إلى رعاياها تتضمن ضرورة تجنب زيارتها، اعترافا ضمنيا بتحسن الأوضاع الأمنية في الجزائر، غير أن هذا الاعتراف الضمني، عبر عنه السفير الأمريكي صراحة خلال الندوة الصحفية التي نشطها بالمنطقة والتي أكد فيها أن الأوضاع الأمنية هناك جيدة، بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك عندما أشاد بالقدرات السياحية الهامة التي تزخر بها المنطقة متوقعا استحداث نشاطات سياحية هامة، كما دعا بيرس أيضا إلى توسيع فرص التعاون بين الجزائر وواشنطن في كافة الأصعدة بما يسمح بترقية الشراكة بين البلدين. الدبلوماسي الأمريكي، أعلن أيضا عن برمجة زيارة لفرقة موسيقية أمريكية إلى ولاية تمنراست، وهو ما يدل على أن ما قاله بيرس عن الوضع الأمني في المنطقة، لم يكن مجرد كلام دبلوماسي للمجاملة، وأن انطباعات السفير الأمريكي عن تمنراست سيكون لها أثرها في تعزيز التعاون بن البلدين، وربما إقامة مشاريع مشتركة في المنطقة. وجدير بالذكر أن السفير الأمريكي بالجزائر قد أشاد في أكثر من مناسبة بتحسن الأوضاع الأمنية في الجزائر، حيث أنه قد شرح ذلك لعديد من المستثمرين ورجال الأعمال الأمريكيين اللذين أبدوا رغبة في دخول السوق الجزائرية، وأمام التصريحات التي قدمها بيرس حول الوضع الأمني في تمنراست، تجد الأطراف الأجنبية التي تسارع في كل مرة إلى إطلاق تحذيرات لرعاياها بوجوب عدم السفر إلى الصحراء الجزائرية في حرج .