توقع رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، عمار زياد، تسجيل ندرة في بعض الأدوية خلال السنة المقبلة، حيث سيكون هناك نقص كبير في عدد من أصناف الأدوية، سواء ما تعلق منها بالأمراض المزمنة أوغيرها، مرجعا سبب ذلك إلى تأخر صدور قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد لسنة 2011 . وأوضح زياد لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن المشكل المطروح حاليا هو أن وزارة الصحة انتظرت حتى شهر أكتوبر 2010 لتطلب من المنتجين منحهم قائمة الأدوية غير المستوردة، حيث لم يتم بعد إمضاء طلبيات الأدوية لسنة2011، في الوقت الذي كان من المفروض أن يتم تحديد هذه القائمة مع بداية السنة الجارية، لتوفير متسع من الوقت لإجراء حوار بين كل الأطراف المعنية من وزارة الصحة والمنتجين والمستوردين، والتوصل إلى تحديد القائمة وفق شروط معيّنة. وحول ذلك، أشار رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، إلى أنه رغم أن 65 بالمائة من احتياجات الأدوية في الجزائر غير مستوردة، غير أن الإنتاج حاليا لا يغطي إلا 35 بالمائة، كما أن تحضير الأدوية المطلوبة يتطلب على الأقل مدة شهرين، مضيفا بالقول »ومع تأخر وزارة الصحة في طلب تحديد القائمة التي تتضمن أكثر من 100 صنف من الأدوية، التي طالب المنتجون بحمايتها، وحيث أنها لم تقم بدراسة دقيقة تتيح للمنتجين أن يكونوا في الموعد ويحضرون كل قائمة الأدوية، فإن ذلك سيجعلنا نعيش وضعية خطيرة خلال السنة المقبلة وعلى غرار الوضعية التي عشناها في سنة 2010 وحتى في سنة 2009«. وعلى ضوء ذلك، أكد زياد إمكانية رفع نسبة إنتاج الدواء محليا إلى 70 بالمائة في غضون 2014، شريطة فتح حوار بين كل الأطراف العاملة في مجال الصناعة الصيدلانية، ليستبعد رئيس الإتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة أن يلتزم المنتجون بمطالب وزارة الصحة فيما يتعلق بضمان توفير الأدوية قبل انتهاء المهلة المحددة، بالنظر إلى »المشاكل الموجودة وعدم التوصل بعد إلى وضع سياسة كفيلة بتهيئة أرضية للحوار بين كل المتعاملين للنهوض بقطاع الصناعة الصيدلانية في بلادنا« .