دق الاتحاد الوطني لمتعاملي الدواء ناقوس الخطر من إمكانية حدوث أزمة دواء مطلع السنة المقبلة، خاصة أن تغطية الطلب على الدواء، بما في ذلك المستورد والمنتج محليا، لا تمثل إلا نسبة 70 بالمائة حيث إن 30 بالمائة من الأدوية التي تتطلبها السوق الوطنية غير متوفرة·وأشار رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة، عمار زياد، الى إمكانية بروز ندرة في الدواء خلال السنة المقبلة إذ سيكون هناك نقص كبير في عدد من أصناف الأدوية سواء ما تعلق منها بالأمراض المزمنة أو غيرها بسبب تأخر صدور قائمة الأدوية الممنوعة من الاستيراد لسنة ,2011 خاصة أن المنتجين المحليين يغطون نسبته 35 بالمائة، في الوقت الذي تستورد فيه الجزائر فقط ما نسبته 35 بالمائة·وأضاف عمار زياد لدى نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن المشكل المطروح حاليا هو أن وزارة الصحة انتظرت حتى شهر أكتوبر 2010 لتطلب من المنتجين منحها قائمة الأدوية غير المستوردة حيث لم يتم بعد إمضاء طلبيات الأدوية لسنة .2011وشدد المتحدث على أنه من المفروض أن يتم تحديد هذه القائمة مع بداية السنة الجارية حتى يكون هناك متسع من الوقت لإجراء حوار بين كل الأطراف المعنية من وزارة الصحة والمنتجين والمستوردين للتوصل إلى تحديد القائمة وفق شروط معينة، منها ضرورة التزام كل المنتجين بحماية أصناف من الأدوية لتغطية احتياجات السوق الوطنية· كما أشار المتحدث إلى أن 65 بالمائة من احتياجات الأدوية في الجزائر غير مستوردة من الخارج لكن الإنتاج حاليا لا يغطي إلا 35 بالمائة، وتحضير الأدوية المطلوبة يتطلب على الأقل مدة شهرين·وأضاف زياد أن تأخر وزارة الصحة في طلب تحديد القائمة التي تتضمن أكثر من 100 صنف من الأدوية التي طالب المنتجون بحمايتها، وحيث إنها لم تقم بدراسة دقيقة تتيح للمنتجين أن يكونوا في الموعد ويحضروا كل قائمة الأدوية، فإن ذلك سيجعلنا نعيش وضعية خطيرة خلال السنة المقبلة وعلى غرار الوضعية التي عشناها في سنة 2010 وحتى في سنة .2009كما أكد المسؤول نفسه على إمكانية رفع نسبة إنتاج الدواء محليا إلى 70 بالمائة على مدار الأربع سنوات المقبلة، ولكن في حال توفر بعض الشروط كفتح حوار بين كل الأطراف العاملة في مجال الصناعة الصيدلانية· وتأسف المتحدث لغياب حوار بين المستوردين والمستثمرين ومسؤولي وزارة الصحة والعمل والمالية مما حال دون حل المشاكل المطروحة حاليا''·وعن إمكانية التزام المنتجين بوعودهم بضمان توفير الأدوية قبل انتهاء المهلة المحددة، استبعد رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة أن يلتزم هؤلاء بمطالب وزارة الصحة ويكونوا في الموعد نظرا للمشاكل الموجودة وعدم التوصل بعد إلى وضع سياسة كفيلة بتهيئة أرضية للحوار بين كل المتعاملين للنهوض بقطاع الصناعة الصيدلانية في بلادنا·