أكد سفير تركيا بالجزائر أحمد نساتي بيغالي، أن المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا بلغت قرابة 5 مليار دولار في 2009، فيما وصل حجم الاستثمارات التركية المباشرة في الجزائر 350 مليون دولار، وفي ذات الصدد أعلن السفير عن قرب تشغيل مصنع لإنتاج الحديد والصلب بوهران بقيمة 450 مليون دولار. مجيد ذبيح احتضن أمس، فندق هيلتون، بالعاصمة، لقاء جمع رجال الأعمال الأتراك بنظرائهم من الجزائر، والذي أشرفت على تنظيمه شركتي »ميدياتيك« و»آنديساك«، وذلك بحضور سفير تركيا بالجزائر، الذي أكد خلال كلمته بالمناسبة على عمق العلاقات الثنائية التي تجمع البلدين في شتى المجالات السياسية، الاقتصادية، الثقافية والروحية، مؤكدا أن اللقاء يعد فرصة لتوطيد هذه العلاقات، حيث حث الطرفين على تعزيزها، بهدف التأسيس لشراكة اقتصادية مميزة بين الجزائر وتركيا. وتحدث السفير التركي عن طبيعة العلاقات التي تجمع بين البلدين الشقيقين، معتبرا أنه من الضروري رفع وتيرة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، سيما في ظل الفرصة المتاحة للاستثمار في كلا البلدين، مضيفا أن هذا لا يتأتى إلا من خلال ربط علاقات بين رجال الأعمال الجزائريين والأتراك، وتنظيم لقاءات للتعريف بأهم مجلات الاستثمار التي يوفرها البلدان. وخلال تطرقه إلى حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، أوضح بيغالي أنها عرفت ارتفاعا محسوسا في السنوات الأخيرة، حيث بلغت نحو ال 5 مليارات دولار في سنة 2009، مبرزا أن الجزائر تغطي حاجيات تركيا من الغاز الطبيعي بنسبة 12 بالمائة، أي ما يعادل 2 مليار دولار، وهو ما يعد حسبه، مؤشرا ايجابيا على تطور العلاقات التجارية بين البلدين. من جهة أخرى، كشف سفير تركيا بالجزائر، في تصريح صحافي على هامش اللقاء، عن 350 مليون دولار حجم استثمارات تركية مباشرة في الجزائر، معتبرا أن هذا الحجم غير كاف بالنظر إلى العلاقات التقليدية الممتازة بين البلدين، في حين أعلن عن قرب تشغيل مصنع لإنتاج الحديد والصلب بوهران بقيمة 450 مليون دولار، تعمل على انجازه أيادي عمل جزائرية، موضحا أن هذا المصنع يعد فرصة لتعزيز تواجد الشركات التركية بالجزائر. وكانت المناسبة، فرصة للقاء رجال الأعمال الأتراك بنظرائهم من الجزائر، حيث عرفت مشاركة حوالي 30 شركة تركية تنشط في مجالات البناء والأشغال العمومية، الآلات الصناعية وقطع الغيار، بالإضافة إلى الفلاحة والمنتجات الغذائية، والتي تهدف إلى رفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين، واستغلال فرص الاستثمار المتاحة بين رجال الأعمال من تركيا والجزائر. وفي هذا السياق كشف سفير تركيا بالجزائر، عن لقاء »مهم« يعقد شهر مارس القادم في اسطنبول، يجمع رجال المال والأعمال الجزائريين، بنظرائهم الأتراك، وبحث سبل بعث الشراكة بين البلدين، وتوسيع التبادلات التجارية والاستثمارات.