أكد مصطفى سيتوغلو الملحق التجاري بسفارة تركيا بالجزائر أمس، رغبة رجال الأعمال الأتراك في تعزيز استثماراتهم بالجزائر، معتبرا أن هذه الاستثمارات ستتعزز بمصنع لإنتاج الحديد والصلب بوهران عن قريب وبمبلغ في حدود 350 مليون أورو، حاثا في نفس الوقت الطرفين على العمل من أجل تطوير الشراكة بين المؤسسات الاقتصادية الجزائرية والتركية. حثّ الملحق التجاري بسفارة تركيا بالجزائر، على هامش افتتاح ملتقى جمع جانبا من رجال الأعمال الأتراك والجزائريين بفندق الأوراسي، الطرفين على العمل من أجل خلق شراكة حقيقية بين الجزائر وتركيا، وفي مختلف القطاعات الصناعية، مؤكدا في نفس الوقت رغبة الشركات التركية في تعزيز تواجدها بالجزائر والاستثمار في قطاعات حيوية على غرار البناء، الكيمياء المككنة وغيرها، معتبرا أن السوق الجزائري من الأسواق الواعدة والإستراتيجية في شمال إفريقيا، والتي تسعى المؤسسات التركية إلى اكتشافها. كما أوضح المتحدث، أن تركيا تسعى إلى بعث شراكة اقتصادية حقيقية مع الجزائر، وتطويرها لتشمل بعض القطاعات الحيوية كالبناء الأشغال العمومية إضافة إلى الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وفي هذا الخصوص كشف المتحدث أن الميزان التجاري بين تركيا والجزائر بلغ حوالي 5 ملايير دولار حيث تستورد تركيا من الجزائر ما قيمته 3.5 مليار دولار، في حين تبلغ الصادرات التركية نحو الجزائر حوالي 1.3 مليار دولار. من جهة أخرى، كشف سيتوغلو أن الاستثمارات التركية في الجزائر، تتراوح حاليا في حدود 300 مليون دولار، موزعة أساسا على قطاعي البناء الأشغال العمومية والصناعة الغذائية، موضحا أن هذا الحجم غير كاف بالنظر إلى العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين، معتبرا أن تشغيل مصنع لإنتاج الحديد والصلب بولاية وهران عن قريب بقيمة 350 مليون أورو، من شأنه تعزيز هذه الاستثمارات. وفيما يتعلق بأثر الإجراءات الجديدة المعتمدة في مجال الاستثمار الأجنبي لاسيما إلزام إشراك شريك وطني يحوز على الأغلبية أعتبر ذات المتحدث أن هذه الإجراءات لا تشكل عائقا بالنسبة للمستثمرين الأتراك. من جانبه أوضح سارسيل محمد صاحب شركة » تيرك ألجيري كوم« الممثل الرسمي لجمعية رجال الأعمال الأتراك العرب في الجزائر، والتي أشرفت على تنظيم هذا الملقى الذي جمع جانبا من رجال الأعمال الأتراك بنظرائهم الجزائريين على رغبة المستثمرين في تركيا على تعزيز تواجدهم بالجزائر، وفي هذا السياق أوضح المتحدث أن شركته تسعى إلى تدعيم العلاقات التجارية والصناعية بين البلدين، وكذا المساهمة في انجاز المشاريع المشتركة بين الجزائر وتركيا، وأعطى مثالا على هذا الملتقى الذي احتضنه فندق الأوراسي، مشيرا إلى أن »ترك الجيري كوم« قامت لهذا الغرض بإنشاء نادي للأعمال مهمته توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين، كما تقوم بتنظيم لقاءات رسمية بين المسؤولين الأتراك ونظرائهم الجزائريين، كما أوضح سارسيل في ذات الخصوص، أن شركته تقوم بنشر مجلة اقتصادية باللغة الفرنسية، وتوزع مجانا على المؤسسات الاقتصادية الجزائرية، من أجل إبراز فرص الشراكة بين الجزائر وتركيا.