أتلفت أمس اللجنة الولائية لمكافحة التهريب بولاية الجلفة عن طريق الحرق، أكثر من 46 ألف خرطوشة سجائر من نوع »ليجوند« مهربة، كانت مكدّسة بمخازن مصالح الجمارك، وتمت العملية على مستوى المنطقة الصناعية أمام أنظار المئات من المتربصين من أصحاب بيع السجائر والأكشاك . كمية السجائر المتلفة عن طريق الحرق بالمنطقة الصناعية بالجلفة، جاءت طبقا لتعليمات اللجنة الولائية لمكافحة التهريب المشكلة من الجمارك، الدرك والأمن الوطنيين، البيئة، التجارة، ومصالح الولاية والبلدية، حيث تم في بداية الأمر إقتراح المزبلة العمومية لقبر هذه السجائر، إلا أن تسرب معلومات حول عملية الحرق أدى بعشرات الأفراد إلى ترصها بهدف السطو على السجائر وإعادة بيعها بالأسواق المحلية، الأمر الذي كان وراء تغيير مكان الحرق وتحويله إلى مكان آخر تحت مراقبة أفراد الدرك بالمنطقة الصناعية. وذكرت مصادر »صوت الأحرار« بأن كمية السجائر المتلفة عن طريق الحرق والتي تقدر قيمتها المالية بالملايير، تم حجزها في مختلف عمليات المراقبة التي تقوم بها مصالح الجمارك على مستوى الطرق الولائية والفرعية وكذا مناطق جنوب الولاية، كان آخرها حجز 12565 خرطوشة سجائر »ليوجوند«، تتجاوز قيمتها المالية 6 ملايير سنتيم. وسمحت عمليات التفتيش الدقيقة التي خضعت لها شاحنة لنقل الإسمنت من إكتشاف مخبأ تم تجهيزه خصيصا لتهريب هذه الكمية، علما بأن الشاحنة مرّت عبر العديد من نقاط المراقبة الأمنية ببعض الولايات دون أن تثير الشكوك، لتسقط على تراب ولاية الجلفة، وتم توقيف سائق الشاحنة وإيداعه الحبس المؤقت . وكانت مصالح الجمارك بالجلفة مؤخرا رفعت من وتيرة مراقبة مداخل ومخارج عاصمة الولاية، وذلك بعد ورود معلومات عن تحول الطريق الوطني رقم 1، إلى مسرح لتهريب مختلف السلع المقلدة، سواء من الشمال إلى الجنوب أو من الشرق إلى الجنوب عبر الطريق الوطني رقم 46 .