قررت اللجنة المحلية لمكافحة التهريب بالجلفة، أول أمس، حرق وإتلاف أكثر من 25 ألف خرطوشة سجائر مهربة من نوع "ليوجوند " وأخرى من نوع "قولواز" تم حجزها في أوقات سابقة على مستوى طرقات الولاية، وكانت مكدسة بمخازن مصالح الجمارك قبل الإقرار بحرقها. أشرفت المصالح الإدارية لكل من الجمارك، الدرك الوطني، الأمن، الحماية المدنية، الضرائب، مديرية التجارة، وكذا مصالح الولاية، مساء أول أمس، على حرق وإتلاف 25 ألف و400 خرطوشة سجائر من نوع "ليوجوند" و"قولواز" مهربة بقيمة مليار و200 مليون سنتيم تم حجزها في العديد من خرجات مصالح الجمارك على مستوى الطرق الوطنية والولائية. وقررت اللجنة المحلية لمكافحة التهريب بالجلفة المشكلة من المصالح السالف ذكرها في بداية العملية حرقها على مستوى المزبلة العمومية حيث توجهت القافلة لتنفيذ عملية حرق قبل أن تراجع بعد أن تسرب الخبر إلى عشرات الأفراد والأشخاص الذين كانوا في انتظار ما تسفر عنه العملية مدججين بالسيارات ووسائل النقل وكذا بجرارات تحمل صهاريج الماء كانت مكلفة بإطفاء الحريق حسب ما تم تداوله، والغريب في الأمر أن مقتنصي هذه الفرصة كانوا يترصدون العملية مما يرجح أن هناك تسريبا للخبر ودليل ذلك الوسائل وعشرات الأشخاص الذين كانوا في موقع الحريق مدعومين بصهاريج الماء. هذه الوضعية ومخافة من أن تتطور الأمور ويتم اقتحام موقع الحريق قرر أعضاء اللجنة المحلية تغيير مكان الحرق والإتلاف إلى جهة أخرى وحدد بموقع وراء المنطقة الصناعية وهناك تم تفريغ شحنة السجائر على مرحلتين، والمثير في القضية أن المكان تحول أيضا إلى محج للكثير من الأفراد والأشخاص الذين يمثلون أصحاب طاولات سجائر وأصحاب محلات مخصصة في بيع السجائر الذين كانوا يتابعون العملية من بعيد في انتظار ما يتركه الحريق من أجل إعادة بيعه. وبعد المباشرة في تنفيذ عملية الحرق تحت أنظار أفراد اللجنة المحلية لمكافحة التهريب تم إتلاف الشحنة والمحجوزات "السجائرية" ليتحول الموقع إلى مسرح كبير للتدخين على المباشر، ومع نهاية العملية وتفرق الجميع عرف الموقع اكتساحا كبيرا من كل الجهات وتكالب عشرات الأفراد بسيارات "فاخرة" وأخرى مهترئة على ذر رماد السجائر من أجل البحث على "الخرطوشات" التي لم تمتد إليها ألسنة اللهب والتي تكون قد سلمت من الحريق. المثير في القضية من الأساس أن العملية وعلى الرغم من إحاطتها بالسرية إلا أن خبر الحرق والإتلاف انتشر بنفس سرعة "الحريق" لتتحول مواقع الإتلاف إلى محج لعشرات الأفراد الذين "تكالبوا" على ذر الرماد من أجل التنقيب على بقايا السجائر "المحروقة" لإعادة بيعها في المحلات والأكشاك وطاولات السجائر.