أعلن مدير الصيدليات بوزارة الصحة، شريف دليح أن الندرة والاضطرابات التي سادت سوق الأدوية في الجزائر خلال الأشهر الماضية قد تم تجاوزها بفضل الدعم المالي الذي قدمته الدولة للصيدلية المركزية للمستشفيات والمقدر ب10 دولار دينار، مؤكدا أن مخزون الصيدلية الحالي يغطي الحاجة الوطنية من الدواء إلى غاية شهر أوت القادم. تبرأ مدير الصيدليات بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات من الخلل الذي شهدته أغلبية المؤسسات الإستشفائية عبر الوطن في وفرة مادة المخدر الحيوية والتي أدت إلى تأجيل مئات العمليات الجراحية كانت مبرمجة منذ أشهر. وأوضح شريف دليح في تصريح للإذاعة الوطنية، أن الأزمة كانت خارج عن نطاق الصيدلية المركزية ومردها الحقيقي يرجع إلى »الاضطراب الجوي الذي شهدته أوروبا خلال الأيام الأخيرة وأدى إلى تعطيل النقل الجوي، وهو ما أنتج تأخر في استلام ووصول كميات الأدوية التي كان من المفترض أن تصل الصيدلية المركزية قبل أسابيع«، مشيرا أن المواد الطبية التخديرية المستعملة في العمليات الجراحية كانت في مقدمة المواد الصيدلانية المنتظرة، مفندا بذلك ما أوردته العديد من المصادر الإعلامية التي تحدثت في الأيام الأخيرة عن تأخر في منح تأشيرة المخبر المتخصص الموجود على مستوى العاصمة، المؤهل الوحيد بالسماح باستعمالها بعد إخضاع كل مجموعات المواد المخدرة للتحاليل. وتحدث المسؤول عن أزمة ندرة العديد من الأدوية التي عانى منها المواطن خلال الأشهر الماضية والتي دفعت رئيس الاتحاد الوطني للمتعاملين في الصيدلة إلى توقع بروز ندرة في الدواء، خلال سنة الجديدة 2011، وفنّد مدير الصيدليات بوزارة الصحة هذا التوقع، مؤكدا أن الندرة والاضطرابات التي سادت سوق الأدوية في الجزائر الأشهر الماضية، سيما في مجال التوزيع، قد تم تجاوزها بفضل الدعم المالي الممنوح بقيمة 10 ملايير دينار قدمته الدولة للصيدلية المركزية للمستشفيات. وأوضح المتحدث أن مخزون الصيدلية المركزية الحالي من الدواء والمستلزمات الطبية يكفي لتغطية الحاجة في الدواء حتى شهر أوت القادم. وذكّر المسؤول بالقرارات التي اتخذها وزير الصحة جمال ولد عباس وما سينجم عنها من حلول ستساهم في تفادي ندرة مختلف أصناف الدواء وتغطية احتياجات السوق الوطنية، حيث أشار إلى أن قرار وزير الصحة بفرض دفتر شروط يؤطر عملية استيراد الدواء سيحدد احتياجات كل المؤسسات الصيدلية، ويمكن الوزارة من إحصاء الكميات التي يمكن استيرادها.