قررت الحكومة وضع حد لمشكل نقل الجثامين إلى أرض الوطن، من خلال إسناد المهمة إلى الشركة الجزائرية للتأمين، التي ستتكفل من الآن فصاعدا بنقل جثامين المتوفيين من أبناء جاليتنا من جميع دول العالم إلى أرض الوطن، ليكشف وزير الجالية حليم بن عطا الله في سياق آخر عن اعتماد مشروع لتدريس اللغتين العربية والأمازيغية عن بعد، لصالح أبناء جاليتنا في جميع الأطوار التعليمية. أعلن كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، عن الحل الذي اعتمدته الحكومة فيما يتعلق بمسالة نقل جثامين المتوفيين من أبناء الجالية الوطنية بالخارج إلى أرض الوطن، موضحا أن المشاورات الأخيرة التي جمعت وزارته بمدير عام الشركة الوطنية للتأمينات عمارة العتروس، وبتدخل من محافظ البنك الجزائري، قد خلصت إلى توكيل المهمة إلى »الأس أ.أ« التي قال إنها ستتكفل من الآن فصاعدا بنقل هذه الجثامين إلى أرض الوطن، مضيفا أن العملية لن تقتصر على فرنسا فحسب بل ستتعداها لتشمل جميع دول العالم، حيث سيسمح للشركة بفتح حسابات بالعملة الصعبة في مختلف البلدان تمولها الجالية الجزائرية لهذا الغرض. وفي هذا السياق، كان الرئيس المدير العام للشركة الجزائرية للتأمين عمارة العتروس، قد أعلن في وقت سابق عن التحضير لإطلاق ما أسماه »منتوج جديد للتأمين على الأشخاص« يتمثل في المساعدة على نقل الجثامين باتجاه أرض الوطن، موضحا أن المشروع سيمنح للمكتتبين إمكانية نقل جثة من البلد الذي توفي فيه صاحبها بغرض دفنها في الجزائر، حيث سيكون المؤمن عليه أو المتعاقد مع الشركة الجزائرية للتأمين ملزما بدفع مبلغ يقدر بحوالي 25 أورو أي حوالي 2500 دج في مقابل الاستفادة من هذا التأمين. وواصل كاتب الدولة الذي كان يتحدث خلال ندوة صحفية نشطها أمس بوزارة الشؤون الخارجية، معلنا عن أن المجلس الوزاري المصغر الذي انعقد الأسبوع المنصرم برئاسة الوزير الأول أحمد أويحيى، والذي تمحور حول أهم المسائل التي تهم أبناء جاليتنا بالخارج، قد خرج بعديد القرارات التي من شأنها تلبية جملة المطالب والانشغالات التي رفعها أبناء الجالية إلى الحكومة خلال الزيارات الميدانية التي قام بها الوزير بن عطا الله إلى عديد الدول المغاربية والأوروبية السنة الماضية. وحول ذلك، أعلن بن عطا الله عن اعتماد مشروع مشترك بين وزارتي الخارجية والتربية الوطنية يقضي بتدريس اللغتين العربية والأمازيغية عن بعد، موضحا أن المشاورات التي جمعته بوزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، قد خلصت إلى أن أبناء الجالية الوطنية سيتلقون بموجب هذا المشروع دروسا في هاتين اللغتين عبر الانترنيت تشمل جميع الأطوار التعليمية، ليكشف عن اتفاق آخر بشأن المدرسة الدولية الجزائرية بباريس، يقضي بمنحها المزيد من الإمكانيات، مؤكدا أن الرهان الذي ترفعه الوزارة بهذا الشأن هو تحقيق نتائج جيدة، وذلك بتضافر جهود المسؤولين والمدرسين على حد سواء. وفي سياق ذي صلة، أعلن بن عطا الله عن قرار خاص بفتح مدارس جزائرية أخرى خارج باريس، إلى جانب اعتماد مشروع مبدئي لإنشاء مركز ثقافي جزائري بالعاصمة البريطانية لندن، بالنظر إلى العدد الكبير لأبناء جاليتنا هناك، مع إعطاء إشارة الانطلاق للشروع في تنظيم النخبة من المغتربين الجزائريين عبر شبكات وذلك بشكل ميداني.