أعلنت اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا، مساء السبت أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب السوري "البرلمان" للدور التشريعي الثاني والتي جرت في 13 أفريل بلغت 57 بالمئة. وفي نفس السياق قال القاضي المستشار، هشام الشعار، رئيس اللجنة في مؤتمر صحفي إن اللجان القضائية الفرعية في كل المحافظات أنهت فرز الأصوات ووافقت على النتائج وتبين أن عدد المشاركين في الإنتخابات بلغ 5 ملايين و85 ألفا و444 مقترعا من بين 8 ملايين و834 ألفا و994 شخصا ممن يحق لهم الانتخاب داخل البلاد، أي ما يعادل نسبة57 بالمئة وأشار إلى أن لكل مرشح حق الطعن في نتيجة الانتخابات خلال ثلاثة أيام من صدور النتائج أمام المحكمة الدستورية العليا. وذكر الشعار أن الأعضاء الفائزين يمثلون جميع شرائح الشعب من أطباء ومهندسين وفلاحين وعمال وفنانين ومثقفين موضحا أنه تم إلغاء الانتخابات في أربع مراكز انتخابية في حلب وتمت إعادة الانتخابات فيها. مضيفا بأن الانتخابات جرت بإشراف قضائي بحت من قبل قضاة سوريا حتى أن قضاة النيابة العامة كلفوا مؤازرة اللجان الفرعية في كل المحافظات. للإشارة توقفت عملية التصويت لانتخابات مجلس الشعب السوري للدور التشريعي الثاني منتصف ليل الأربعاء الماضي في جميع المراكز الانتخابية بالمحافظات وبدأت بعدها لجان مراكز الانتخاب عملية فرز الأصوات تحت إشراف اللجان القضائية الفرعية بالمحافظات فيما قررت اللجنتان القضائيتان الفرعيتان في مدينة حلب ومناطق محافظة حلب، إلغاء الانتخابات في أربعة مراكز وإعادة الانتخاب في اليوم التالي وبالأشخاص ذاتهم المقترعين في كل منهما. وشارك حوالي 3500 مترشح في السباق الانتخابي للحصول على مقعد من أصل 250 مقعدا في مجلس الشعب، بعد انسحاب أكثر من 7 آلاف مترشح، حسب رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات، هشام الشعار. وتعد هذه الانتخابات التشريعية الثانية من نوعها بعد تلك التي جرت في مايو عام 2012، وشارك فيها نحو 7 الاف مترشح، وبلغت نسبة المشاركة فيها 51 بالمائة، والثالثة بعد الرئاسيات التي نظمت عام 2014 ، والتي سجلت فيها نسبة المشاركة 71 بالمائة. وكانت المعارضة السورية في الداخل قاطعت الانتخابات لعدم قناعتها بهذه الانتخابات وأنها تزامنت مع انعقاد جلسات الحوار في جنيف بين وفدي المعارضة والحكومة.