قالت تقارير إعلامية روسية، أمس، إن الحكومة الليبية تجري اتصالات مع كل القيادات العسكرية في البلاد استعدادا لبدء عملية تحرير سرت التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وكشف رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية فائز السراج النقاب عن بدء المجلس بالتنسيق مع وزير الدفاع في حكومة الوفاق العقيد المهدي البرغثي، اتصالات بجميع قيادات الأركان والقيادة العامة للجيش وبكل القيادات العسكرية في الشرق والغرب والجنوب، لوضع الترتيبات اللازمة لمباشرة عملية تحرير سرت من داعش، وخاصة لتحديد المتطلبات المالية والفنية العسكرية، وكذلك إيجاد غرفة مشتركة للعمليات تضمن مشاركة القوات المسلحة الليبية في كافة أنحاء البلاد. وقال السراج في كلمة موجهة للشعب الليبي عبر القنوات الفضائية ليلة الجمعة إن "الانقسام السياسي في البلاد أدى إلى حالة عدم ثقة بين الليبيين، ولذلك نسعى ونتطلع إلى تنظيم الجهود من أجل خوض معركة الوطن للقضاء على داعش في سرت والمناطق المجاورة وبمشاركة جميع الأطراف"، محذرا من أنه "لن يسمح بأن تكون معركة تحرير سرت خاضعة للمساومات السياسية والمكاسب الآنية". وكان الجيش الليبي أعلن الأربعاء أن المعركة ضد داعش والتنظيمات الداعمة له حسمت في مدينة بنغازي وسيعلن تحريرها من هذه التنظيمات بمجرد تطهيرها الكامل من الألغام والمتفجرات، كما أعلن الجيش أنه بانتظار الأوامر للتوجه إلى سرت الخاضعة لتنظيم"داعش" لتحريرها بعد تطهير درنة من التنظيم.