أشرف، أوّل أمس، الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، على مراسم تخرّج ثلاث دفعات من الضبّاط بالأكاديمية العسكرية لشرشال حملت اسم المجاهد الرّاحل "عبد الرزّاق بوحارة"، وسط أجواء استعراضية صنعت الفرجة وغمرت مدينة شرشال جوّا وبحرا وبرّا، تصدّرها تشكيل لوحة تُمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية حدودها من طرف أفراد الجيش. أشرف، صباح أوّل أمس، الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، بالأكاديمية العسكرية لشرشال "الرئيس الراحل هواري بومدين"، على مراسم تخرج الدفعة الرابعة والأربعين من الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان، والدفعة السابعة والأربعين للطلبة العاملين من التكوين الأساسي والدفعة التاسعة للتكوين العسكري القاعدي المشترك. وقد كان في استقبال الفريق أمام المدخل الرئيسي للأكاديمية كل من اللواء أحسن طافر قائد القوات البرية، واللواء حبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى، واللواء علي سيدان قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية العسكرية الشرفية، ليتوجّه بعدها إلى القاعة الشرفية، أين استمع إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة. بعدها انتقل الوفد إلى ساحة العلم، حيث أشرف الفريق أحمد قايد صالح على مراسم حفل تخرج الدفعات للسنة الدراسية 2015-2016، والتي استهلت بكلمة اللواء قائد الأكاديمية، وبعد أداء المتخرجين القسم، قام الفريق والوفد المرافق له بتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الأوائل، حيث سلم الفريق شهادة النجاح للمتفوق الأول من دورة القيادة والأركان، وقلد رتبة ملازم للمتفوق الأول من التكوين الأساسي وسلمه سيف الأكاديمية، ليفسح بعد ذلك المجال لمرافقيه لتقليد الرتب وتسليم الشهادات للمتفوقين الآخرين، وفي الأخير سلم الفريق شهادة النجاح للمتفوق الأول من التكوين العسكري القاعدي المشترك. تواصلت المراسم بتسليم الدفعة المتخرجة من الطلبة الضباط العاملين راية الأكاديمية للدفعة الموالية، ليتقدم المتفوق الأول من الدفعة السابعة والأربعين من التكوين الأساسي، طالبا من الفريق الموافقة على تسمية الدفعة باسم المجاهد الراحل "عبد الرزاق بوحارة" أحد أبطال الثورة التحريرية، وليقدم بعدها نبذة عن حياة الراحل. إثر ذلك أخلت التشكيلات العسكرية ساحة العلم لاحتلال منطقة الانطلاق للاستعراض، فاسحة المجال للعروض الرياضية في القتال المتلاحم على غرار الكاراتيه والكونغفو والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه، بالإضافة إلى متابعة تمرين قتالي بياني حول القضاء على جماعة إجرامية، ثم تشكيل لوحة تُمثل خريطة الجزائر والألوان الوطنية وحماية حدودها من طرف أفراد الجيش الوطني الشعبي. تابع بعدها الفريق، من خلال شاشة عملاقة، البث المباشر لتمارين بيانية نُفذت من طرف القوات البحرية، متمثلة في" تحرير رهائن على متن سفينة نقل المسافرين"، لتُختتم بعد ذلك مراسم حفل التخرج باستعراض عسكري تحت أنغام الموسيقى العسكرية لفرقة الحرس الجمهوري، يتقدمه مجموعة العلم متبوعة بتشكيلات الضباط المتربصين بدورة القيادة والأركان والطلبة الضباط العاملين من التكوين الأساسي والتكوين العسكري القاعدي المشترك، واستعراض في القفز المظلي. لينتقل بعدها الفريق إلى مركز التدريب والمحاكاة، أين تابع عرضا حول كيفية استعمال نظام المحاكاة، مع متابعة تمرينين بالمحاكاة "نصر 2016" و"حماية منشأة اقتصادية"، ثم إلى قاعة الإعلام الجغرافي بمديرية التعليم العالي، أين تابع تمرين القيادة والأركان "اللواء في الهجمة المضادة "، ليعود بعدها إلى جناح الاستقبال، أين تابع عبر تقنية البث المرئي عن بعد، مختلف العروض العلمية المنجزة من طرف الطلبة الضباط العاملين المتخرجين "تكوين جامعي"، وفي ختام الحفل قام الفريق بتكريم عائلة المجاهد الفقيد "عبد الرزاق بوحارة"، قبل أن يوقع على السجل الذهبي للأكاديمية.