قايد صالح يشرف على تخرج دفعات من ضباط أكاديمية شرشال ** قائد المدرسة: الضباط خضعوا لتدريب مثالي ** أشرف نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح يوم الخميس بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين على حفل تخرج ثلاث دفعات من الضباط. وحملت الدفعات المتخرجة التي تضم إلى جانب نظرائهم الجزائريين ضباط وضباط سامين من دول شقيقة وصديقة في مختلف التخصصات اسم المجاهد الراحل عبد الرزاق بوحارة رحمه الله الذي وافته المنية سنة 2013 واعتبر متتبعون تخرج هذه الدفعات الجديد بمثابة خطوة عملاقة في مسار احترافية الجيش الوطني بالنظر إلى طبيعة التدريب التي وُصفت بالمثالية. وبعد أن قام الفريق قايد صالح بتفتيش مربعات المتربصين أدى المتخرجون القسم ليشرف بعدها بمعية إطارات سامية بوزارة الدفاع الوطني على تقليد الرتب وتسليم الشهادات إلى المتفوقين الأوائل من كل دفعة تشجيعا لهم على التألق والتميز. وتتشكل الدفعات المتخرجة التي قدمت استعراضا عسكريا مميزا من الدفعة ال9 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة ال47 من التكوين الأساسي للضباط العاملين والدفعة ال44 من دورة القيادة والأركان. وقد تلقى المتخرجون فترة تكوين وفق البرنامج التدريبي المقرر بصفة كاملة حيث أجروا تمارين ميدانية بصرامة عالية وانضباط كبير. وبالمناسبة أبرز قائد المدرسة اللواء علي سيدان في كلمة له نوعية التكوين التي تلقاها الضباط مشيرا إلى أن الأكاديمية تشهد ميلاد لبنة أخرى من إطارات الجيش الوطني الشعبي بعد فترة تدريب مثالية حرصت فيها الإطارات على تلقين حب الوطن والعمل الدؤوب على المحافظة على أمن واستقرار البلاد. من جهة أخرى ذكر قائد الأكاديمية بسلسلة الاتفاقيات المبرمة بين هذا الصرح التكويني وعدد من الجامعات الجزائرية بهدف ترقية نوعية التكوين وتجسيد لسياسة الانفتاح على عالم المعرفة والتكنولوجيا. واغتنم الفرصة لدعوة المتخرجين إلى رفع التحديات من خلال التفاني والإخلاص في خدمة الوطن كل من موقع عمله. ووسط حضور قوي لعائلات الطلبة المتخرجين تواصلت مراسم الاحتفال بتسليم راية المدرسة إلى الدفعة القادمة ليفسح المجال أمام استعراض عسكري متميز عكس القدرات القتالية العالية التي تزخر بها مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي جوا وبرا وبحرا. كما قدم أفراد قوات الجيش الوطني الشعبي البواسل عروضا رياضية في القتال المتلاحم و الكاراتي و الكونغ فو وحركات بدون سلاح. وعلاوة على هذه العروض تم تقديم تمرين قتالي بياني أبرز مدى تحكم القوات المسلحة في القضاء على مجموعة إجرامية قبل أن يشكل حماة الوطن لوحة تمثل خريطة الجزائر. وفي ذات السياق تابع الحضور بثا مباشرا على شاشة عملاقة لتمرين بياني نفذته القوات البحرية حول تحرير رهائن على متن سفينة لنقل المسافرين. واختتمت المراسم باستعراض عسكري للدفعات المتخرجة على أنغام الموسيقى العسكرية قبل أن يسدل الستار على التظاهرة على وقع قفز المظليين. وشكلت المناسبة فرصة أمام الفريق قايد صالح لمتابعة عرض حول كيفية استعمال نظام المحاكاة من خلال متابعة تمرينين بالمحاكاة نصر 2016 و حماية منشأة اقتصادية . كما تنقل الفريق قايد صالح بعدها إلى قاعة الإعلام الجغرافي بمديرية التعليم العالي أين تابع تمرينا للقيادة والأركان اللواء في الهجمة المضادة . وعرفانا لنضالات رجال الجزائر تم بالمناسبة تكريم عائلة المجاهد الراحل عبد الرزاق بوحارة. ولد الفقيد في الفاتح ديسمبر 1934 ببلدية القل بولاية سكيكدة حيث تلقى تعليمه الأول بالمدرسة الحديث قبل أن يتنقل إلى قسنطينة ليكمل تعليمه الثانوي. وفي سنة 1955 التحق المرحوم بصفوف جيش التحرير الوطني برتبة ضابط حيث شغل منصب محافظ سياسي ثم قائدا للكتيبة 39 بالقاعدة الشرقية. وبعد الاستقلال تابع المجاهد بوحارة تكوينه العسكري بالمدرسة العسكرية بحمص (سوريا) وتخرج الأول في دفعته. كما شارك في الحرب العربية الإسرائيلية سنة 1967 كقائدا للواء الرابع الذي كلف بحماية وتأمين قناة السويس. وشغل المرحوم عدة مناصب عسكرية وسياسية سامية في الدولة منها قائدا لأركان الناحية العسكرية الثالثة ببشار وسفيرا للجزائر بالفيتنام ثم وزيرا للصحة من 97 إلى 82 قبل أن يتم تعيينه سنة 2004 عضوا بمجلس الأمة عن الثلث الرئاسي. وحضر مراسم الاحتفال إلى جانب الفريق قايد صالح أعضاء من الحكومة وإطارات سامية بالدولة وأعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر إلى جانب عائلات الطلبة. وكان نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق قايد صالح قد أشرف عشية تخرج هذه الدفعات على مراسيم إطلاق اسم الرئيس الراحل هواري بومدين على هذه المؤسسة التكوينية الرائدة. ويأتي حفل التخرج السنوي بالأكاديمية العسكرية لشرشال الرئيس الراحل هواري بومدين ختاما لسلسلة من مراسيم التخرج التي تنظمها مختلف المدارس والهياكل التكوينية للجيش الوطني الشعبي عبر القطر الوطني خلال كل موسم دراسي.