انسحب جيلالي سفيان رئيس حزب "جيل جديد" من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، حيث كان هذا الأخير احد أهم وجوه هذا التكتل، وهو ما يوحي إلى أن المعارضة قد وصلت إلى طريق مسدود، بعد أن أكد أن جيلالي سفيان في حوار إعلامي أن سبب انسحابه راجع إلى فشل زعماء المعارضة في وضع تصور لاستقطاب الرأي العام، وابتعاد زعماء التنسيقية عن الهدف المسطر. تعرض تكتل تنسيقية الانتقال الديمقراطي إلى ضربة موجعة بعد انسحاب احد ابرز مؤسسيه ويتعلق الأمر برئيس حزب جبل جديد، الذي برر رفضه الطلاق مع باقي زعماء المعارضة بسبب خروج بعض الأطراف عن الهدف المنشود الذي حددته اجتماعات "مزافران" واحد واثنان، في إشارة إلى استحقاقات 2017 بعد أن أبدت العديد من الشخصيات الحزبية المعارض رغبتها في خوض غمار هذه الانتخابات عكس ما كان يطالب به جيلالي سفيان من خلال مقاطعة هذا الحدث الانتخابي. وبعد أن أكد العديد من مقترحات حزبه قد تم رفضها من طرف قيادات التنسيقية أوضح جيلالي سفيان أن بعض زعماء المعارضة انتقلوا من فكرة الانتقال الديمقراطي الذي أسست من خلالها التنسيقية إلى فكرة المشاركة في الحكومة و هذا ما دفعنا إلى اتخاذ هذا القرار، كما أن فكرة الانتقال الديمقراطي بدأت تتلاشى مع الوقت و أصبح هدف البعض هو مفاوضة النظام من اجل تشكيل حكومة ائتلاف و منه فالحزب قد رأى انه لا جدوى من البقاء داخل التنسيقية وقرر الانسحاب. ويتأكد من خلال تصريح جيلالي سفيان أن المعارضة فقدت الكثير من مصداقيتها أمام الرأي العام بالنظر إلى مواقفها سواء من السلطة أو من مختلف الأحداث التي شهدتها البلاد، بعد أن أكد انه لا يمكن الاستمرار في خطاب الانتقاد دون أن تقديم بدائل حقيقية" وهو ما يعتبر اعترافا من طرف الأخير بفشل هذا التكتل المعارض الذي يبدو أن المصالح الحزبية في طريقها إلى أحداث أكثر من شرخ فيه، على اعتبار أن نقطة الخلاف تتمثل في المشاركة في استحقاقات 2017 من عدمها.