اهتز هيكل المعارضة المسمى هيئة التشاور و المتابعة على وقع صراع متجدد بين تيار المشاركة في التشريعيات ممثلا في حركة مجتمع السلم، و الاقلية المقاطعة ممثلة في حزب جيل جديد،اين ألح الاول على ان وثيقة مزفران ليس فيها ما يدعو للمقاطعة، بينما واصل الثاني توجيه الإتهامات ووصل به الحد هذه المرة للتأكيد بأن أوفياء مزفران قرروا تطليق تكتل المعارضة بعد أن أماطت التشريعيات المقبلة اللثام عن المعارضة الحقيقية والموسمية . وعلى الرغم من التصدع الذي أصاب تكتل المعارضة بعد إعلان السواد الاعظم من اعضائها المشاركة في الإستحقاقات المقبلة ،جدد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري تمسكه بأرضية مزافران ومضمونها و الذي قال إنها وثيقة ستبقى صالحة لما بعد الإستحقاقات المقبلة في رسالة للمشككين في نزاهة أعضاء تكتل المعارضة و مروجي فكرة أن هيئة التشاور والمتابعة انتهت صلاحيتها مؤكدا أن أعضاءها على وفاق وكلمة واحدة . وذكر مقري في منشور مقتضب على صفحته الرسمية الفايسبوك ضم نسخة من وثيقة أرضية مزافران وتعليق معها جاء فيه: هذه أرضية مزفران _ زرالدة _ للحريات والانتقال الديمقراطي وثيقة مطلبية معيارية لمبررات وآليات الانتقال الديموقراطي ولا علاقة لها بالمشاركة أو عدم المشاركة في الانتخابات وهي وثيقة ستبقى صالحة ما بعد الانتخابات والذين كتبوها ونظموا ندوتها على رأي واحد بهذا الشأن_. تصريحات مقري وجدت في انتظارها عدوه اللدود في تكتل المعارضة و هو رئيس حزب جيل جديد المقاطع جيلالي سفيان الذي قال إن مقري بخطوته هذه يحاول كسب التأييد في الوقت الذي لا يزال ينتهج فعلا يناقض القول _وأردف :_كانت هناك هيئة للتشاور والمتابعة وتتمخض عن لقاءاتها بيانات تضمنت مواقف واضحة وحديث عن عديد الأمور ، قبل أن يعترف بأن أرضية مزافران و هيئة التشاور فقدتا مصداقيتهما لدى الرأي العام الذي استغرب التناقض والانقلاب من انتقاد السلطة وتزوير الإنتخابات إلى المشاركة فيها . وأشار ذات المتحدث إلى أن هيئة التشاور والمتابعة انتهت صلاحيتها ووقعت الأحزاب المنخرطة تحت لوائها ممن أعلنت مشاركتها في الاستحقاقات المقبلة على شهادة وفاتها ودخلت التاريخ وذكر :_ندوة مزافران أخذت وقتها وانتهى وقتها وفعاليتها وأضحت مجرد مرجعية وسيدخل توحد الأحزاب المعارضة الذي جمعها في عشية رئاسيات موقف المقاطعة وترجم بعدها لتكتل ضم مختلف التيارات الإيديولوجيات وانصهروا جميعا لتجسيد هدف واحد هو الانتقال الديمقراطي غير أن الهدف تبخر على حد تعبيره. وكشف ذات المتحدث أن أوفياء مزافران طووا بصفة نهائية صفحة هيئة التشاور والمتابعة وأن من قرروا ترك تكتل المعارضة لا ينتهجون سياسية البكاء على الأطلال بعد أن أماطت التشريعيات المقبلة اللثام عن المعارضة الحقيقية والموسمية منها و قرروا الإستمرار في النضال بعيدا عن هيئة التشاور والمتابعة.