عبر الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي عن استنكاره لتسريب مواضيع البكالوريا، مؤكدا أن هذه القضية نتاج تسييس المنظومة التربوية منذ 20 سنة، في الوقت الذي دافع فيه أويحيى عن وزيرة التربية الوطنية تعمل بإرادة راسخة على تجسيد برنامج إصلاحات التربية، ندد الأمين العام للأرندي بتسييس منظومة التربية الوطنية، في ردة فعل له على تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا في دورة يونيو 2016، قائلا في ندوة صحفية في أعقاب انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب: "لقد أفرطنا منذ عشرين سنة خلت في تسييس منظومة التكوين الوطنية و الأمور تتدهور من سيئ إلى أسوأ". وأضاف أويحيى "دعوني أقول بصفتي الأمين العام لحزب سياسي أنني أجد أنه من الغلو أننا نعطي الانطباع كلما نظم امتحان أن البلد يحضر لحرب بآلاف من عناصر الشرطة والمؤطرين المجندين في حين يتعلق الأمر بمجرد امتحان كلاسيكي". وبخصوص تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا تأسف الأمين العام للأرندي لتهوين هذه "الجريمة"، حيث أوضح يقول "الغش أصبح بمثابة رياضة في بلدنا في الوقت الذي يبتكر فيه الغير وسائل اتصال جديدة للتقدم أشعر وكأن الهاتف المحمول في الجزائر يستخدم في عمليات الثرثرة أو الغش وهذا أمر مؤسف". من جهة أحرى نوه أويحيى بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط بعد أن قال في شأنها "إنها تعمل بإرادة راسخة على تجسيد برنامج إصلاحات يعود إلى سنوات 2000 والذي عارضه بعض المحافظين منذ البداية". وتساءل "هل سيجعلونها تدفع الثمن على حساب أكثر من 800 ألف مترشح للبكالوريا"، قبل أن يدين ذلك بأقصى شدة ممكنة. وردا على مطالبة بعض البرلمانيين برحيل وزيرة التربية الوطنية أعرب أويحيى عن رغبته في أن يطالب نفس هؤلاء البرلمانيون بمراجعة التشريع لفرض عقوبات صارمة على الغشاشين. وبخصوص قرار الحكومة بإعادة تنظيم امتحانات بكالوريا 2016 في بعض المواد اعتبر أويحيى أنه "امتحان آخر ينتظر الحكومة"، حيث شدد أويحيى "ينبغي التفكير في تبعات كل ذلك على التحضير للدخول الجامعي وهذا ما كلفتنا إياه بعض النزوات الأيديولوجية".