ندد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى اليوم الأحد بالجزائر بتسييس منظومة التربية الوطنية، في ردة فعل له على تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا في دورة يونيو 2016. في ندوة صحفية عقدها إثر انعقاد الدورة الاولى للمجلس الوطني للحزب، صرح السيد أويحيى قائلا: "لقد أفرطنا منذ عشرين سنة خلت في تسييس منظومة التكوين الوطنية و الأمور تتدهور من سيئ إلى أسوأ". وأضاف السيد اويحيى "دعوني اقول بصفتي الأمين العام لحزب سياسي أنني أجد أنه من الغلو أننا نعطي الانطباع كلما نظم امتحان أن البلد يحضر لحرب ببالآف من عناصر الشرطة والمؤطرين المجندين في حين يتعلق الأمر بمجرد امتحان كلاسيكي". بخصوص تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا تأسف السيد أويحيى "لتهوين هذه الجريمة" في البلد. أوضح يقول "الغش أصبح بمثابة رياضة في بلدنا في الوقت الذي يبتكر فيه الغير وسائل اتصال جديدة للتقدم اشعر و كأن الهاتف المحمول في الجزائر يستخدم في عمليات الثرثرة أو الغش و هذا أمر مؤسف". نوه السيد أويحيى بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي "تعمل بإرادة راسخة على تجسيد برنامج إصلاحات يعود إلى سنوات 2000 و الذي عارضه بعض المحافظين منذ البداية". و تساءل "هل سيجعلونها تدفع الثمن على حساب أكثر من 800.000 مترشح للبكالوريا " قبل أن يدين ذلك "بأقصى شدة ممكنة" . ردا على مطالبة بعض البرلمانيين برحيل وزيرة التربية الوطنية أعرب السيد اويحيى عن رغبته في أن يطالب نفس هؤلاء البرلمانيون "بمراجعة التشريع لفرض عقوبات صارمة على الغشاشين". بخصوص قرار الحكومة بإعادة تنظيم امتحانات بكالوريا 2016 في بعض المواد اعتبر السيد اويحيى أنه "امتحان آخر ينتظر الحكومة". و شدد السيد أويحيى "ينبغي التفكير في تبعات كل ذلك على التحضير للدخول الجامعي وهذا ما كلفتنا إياه بعض النزوات الأيديولوجية.