توّعد المتورطين فيها.. سلال: ** توعد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس كل من شارك في فضيحة تسريب أوراق امتحانات البكالوريا دورة جوان 2016 بالعقاب الشديد والعاجل كاشفا في هذا الصدد عن إعادة الامتحان في بعض المواد التي شهدت عملية غش كبيرة بدون أن يحدد الفترة المخصصة لإعادة الامتحان الجزئي لشهادة البكالوريا ومعتبرا الغش مساس بالأمن القومي للبلاد وشدّد على أن أمن البلاد خط احمر لا يمكن التقرب منه . وكشف عبد المالك سلال خلال انعقاد اجتماع الثلاثية بإقامة الدولة جنان الميثاق أن وزيرة التربية الوطنية ستعقد اجتماعا اليوم الإثنين تعلن فيه عن الإجراءات الجديدة الخاصة المتخذة إزاء ما عرفه باك هذه السنة من عملية تسريب لأوراق الامتحانات إلى جانب التحقيق في القضية حيث أشار الوزير الأول إلى أن عملية الغش تعرفها عدة قطاعات أخرى منذ 32 سنة خلت على غرار قطاع التربية الوطنية داعيا بالمناسبة إلى ضرورة مكافحة هذه الظاهرة. وفي هذا الإطار شدد الوزير الأول على ضرورة محاربة ظاهرة الغش لأنها تعد مساس بمستوى العلم والمعرفة قائلا أنها تعد انهيار المجتمع وانهيار الكيان الوطني ومساس بالأمن القومي مؤكدا أن هناك تغول كما وصفه في قطاع التربية الوطنية وأضاف ذات المتحدث أن السنة الدراسية كانت جد عادية بعيدة عن المشاكل التي تعود عليها القطاع على غرار الإضرابات والعتبة وقال سلال أن هناك أناس يريدون المساس بالمنظومة التربوية. وبالمناسبة قال عبد المالك سلال أن الجزائر بحاجة إلى الحداثة في قطاع التربية الوطنية كاشفا أن العدالة الجزائرية ستضرب بقوة كل من تورط في فضيحة تسريب أوراق امتحانات البكالوريا دورة جوان 2016. وفي ذا السياق أردف ذات المسؤول انه هناك مقاييس ستعالج بجدارة الغش الذي حصل مشددا تنه لن يمر وأي واحد مسؤول لا يتحمل مسؤوليته تمس باستقرار الوطن سيعاقب بقوة على حد تعبيره. أويحيى: الحكومة أمام امتحان آخر قال الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى أمس بخصوص قرار الحكومة بإعادة تنظيم امتحانات بكالوريا 2016 في بعض المواد أنه بمثابة امتحان آخر ينتظر الحكومة مشددا على ضرورة التفكير في تبعات كل ذلك على التحضير للدخول الجامعي وهذا ما كلفتنا إياه بعض النزوات الأيديولوجية. كما ندد أويحيى بتسييس منظومة التربية الوطنية في ردة فعل له على تسريب مواضيع امتحانات البكالوريا في دورة جوان 2016 مؤكدا خلال ندوة صحفية عقدها إثر انعقاد الدورة الأولى للمجلس الوطني للحزب: لقد أفرطنا منذ عشرين سنة خلت في تسييس منظومة التربية الوطنية والأمور تتدهور من سيئ إلى أسوأ . وأضاف أويحيى دعوني أقول بصفتي الأمين العام لحزب سياسي أنني أجد أنه من الغلو أننا نعطي الانطباع كلما نظم امتحان أن البلد يحضر لحرب بالآلاف من عناصر الشرطة والمؤطرين المجندين في حين يتعلق الأمر بمجرد امتحان كلاسيكي . وأوضح احمد أويحيى الغش أصبح بمثابة رياضة في بلدنا في الوقت الذي يبتكر فيه الغير وسائل اتصال جديدة للتقدم اشعر وكأن الهاتف المحمول في الجزائر يستخدم في عمليات الثرثرة أو الغش وهذا أمر مؤسف . ونوه أويحيى بوزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط التي قال أنها تعمل بإرادة راسخة على تجسيد برنامج إصلاحات يعود إلى سنوات 2000 والذي عارضه بعض المحافظين منذ البداية . وتساءل هل سيجعلونها تدفع الثمن على حساب أكثر من 800.000 مرشح للبكالوريا قبل أن يدين ذلك بأقصى شدة ممكنة . ردا على مطالبة بعض البرلمانيين برحيل وزيرة التربية الوطنية أعرب أويحيى عن رغبته في أن يطالب نفس هؤلاء البرلمانيون بمراجعة التشريع لفرض عقوبات صارمة على الغشاشين . أيادي خارجية وراء فضيحة الباك أكد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية أمس أن فضيحة بكالوريا 2016 تم التخطيط لها من قبل أيادي خارجية ونفذت أجندتها بإيعاز من الداخل كاشفا عن وجود مؤامرة في الأفق تهدف إلى كسر المؤسسة التعليمية الجزائرية. أعرب قوراية عن أسفه الشديد لما آلت أليه المنظومة التربوية في بيان له تلقت أخبار اليوم نسخة منه وأضاف بالقول: البكالوريا أضحت لعبة في يد هؤلاء الذين تفننوا في ابتكار الصيغ واللجوء إلى أساليب رخيصة لضرب المدرسة الجزائرية في العمق كاشفا عن وجود مؤامرة في الأفق تهدف إلى كسر المؤسسة التعليمية الجزائرية موضحا أن ما حدث لشهادة البكالوريا من تسريبات للمواضيع جريمة في حق العلم والمعرفة اللذان يعتبران الضابط الأساسي لبناء عماد الأمم وتطورها . وأكد رئيس الحزب أن ما تعرضت إليه البكالوريا 2016 من تخريب مبرمج ما هي إلا حيلة استخدمها أعداء الأمة والعلم لخلخلة النظام التعليمي الجزائري وضرب المدرسة الجزائرية في الصميم هذه المؤسسة يضيف رئيس الحزب تعتبر منشأ الأجيال وعضد يشد إليه مستقبل الوطن وقال إن قضية تسريب للمواضيع مقصودة ومدبرة تم التخطيط لها من قبل أيادي خارجية ونفذت أجندتها بإيعاز من الداخل الذين يفتقدون إلى الوعي والقيم الوطنية المثلى. دعا رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة إلى ضرورة التصدي للزلزال العنيف الذي بلغت شدته درجة قصوى على سلم الاجتماعي والإسراع إلى إنقاذه قبل أن يحدث شرخا ودمارا للأرضية المنظومة التربوية الفكرية حتى نضمن مستقبل أبنائنا من الغرق المحتمل إن لم نسرع إلى إيجاد وصفة لتطبيب العلة.