أكّدت الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" بالمدية، أنّ لجان الأهلة في الجزائر وكذا الدول الإسلامية ستكون ليلة رصد هلال شوّال الموافق ليوم الاثنين المقبل، أمام حالة "لا تقبل أي تأويل" إذ تنسجم فيها الحسابات الفلكية الدقيقة مع استحالة الرؤية العينية المجردة أو حتى بالتلسكوب للهلال الذي يكون قد اختفى منذ عدة دقائق وراء الأفق، بينما تصبح الرؤية عندنا ممكنة جدا بالعين المجردة في حالة الصحو يوم الثلاثاء. كشفت الجمعية العلمية الفلكية "البوزجاني" برئاسة جمال فهيس، والكائن مقرّها بمركز التسلية العلمية بولاية المديّة، بحسب بيان تحوز "صوت الأحرار" نسخة منه، عن المعطيات الفلكية الخاصة برصد هلال شوال 1437 ه والتي تصدرها الجمعية دوريا، حيث أكّدت أنّ الأرض ستشهد، هذا الاثنين 29 رمضان1437 الموافق ل 4 جويلية الجاري، ظاهرتين فلكيتين أولاهما مرورها في مدارها السنوي بنقطة الأوج وهي أبعد نقطة لها عن الشمس على بعد152,5 مليون كم. أما الثانية فتهم، حسب البيان "الصائمين"عبر العالم، حيث سيقع اقتران بين الشمس والقمر بحول الله، ظهيرة نفس اليوم المخصص لتحري هلال شوال لهذا العام، على الساعة الحادية عشرة ودقيقة واحدة بالتوقيت العالمي "الجزائر:+1سا"، مضيفة أنّ الشمس ستغرب في مدينتي المديةوالجزائرالعاصمة حوالي الساعة الثامنة و12دقيقة بالتوقيت المحلي، بينما يكون القمر قد غرب قبلها ب5 دقائق تقريبا أي على الساعة الثامنة و7 دقائق وعمره 8 ساعات و11 دقيقة، حيث تبلغ استطالته 6 درجات جنوبا; وهي مدة مكوث "سلبية". أما في مكةالمكرمة، فإن القمر سيغرب يومها، حسب البيان، على الساعة السابعة و6 دقائق بالتوقيت المحلي للمملكة السعودية "ت ع:+3سا" أي قبل غروب الشمس بحوالي 3 دقائق، مما يجعل رؤيته مستحيلة تماما في كافة المملكة و دول الجزيرة العربية و حتى في باقي الدول العربية والإسلامية وقارة آسيا وشمال إفريقيا و أوروبا وأمريكا . في اليوم الموالي:الثلاثاء 30 رمضان الموافق ل 5جويلية الجاري، فإن الرؤية عندنا ستكون ممكنة جدا بالعين المجردة في حالة الصحو، يضيف البيان، كما في أغلب دول جنوب آسيا وإفريقيا وأمريكا وخاصة نصف الكرة الجنوبي، حيث يغرب القمر على الساعة 20و57 دقيقة بالتوقيت المحلي بعد 45 دقيقة من غروب الشمس في العاصمة وما جاورها، وعمره 32 ساعة و11 دقيقة إذ يكون ارتفاعه حوالي 7 درجات فوق الأفق وباستطالة 15 درجة جنوبا عن نقطة غروب الشمس، مما يتيح الفرصة لهواة الفلك و"الفضوليين" من رصد الهلال في الجزائر، مع مراعاة الفروق الزمنية لباقي المناطق بحسب بيان جمعية "البوزجاني". وبناء على ما سبق ذكره، تضيف الجمعية، فإن لجان الأهلة في الجزائر وكذا الدول الاسلامية ستكون أمام حالة سهلة وبسيطة لا تقبل أي تأويل إذ تنسجم فيها الحسابات الفلكية الدقيقة مع استحالة الرؤية العينية المجردة أو حتى بالتلسكوب للهلال الذي يكون قد اختفى منذ عدة دقائق وراء الأفق " وجدير بالذكر أن لجنة الأهلة في بلادنا هي المؤهلة لتقرير بداية شهر شوال، وأما المعطيات الفلكية الوارد ذكرها أعلاه فهي على سبيل التوضيح ونشر الثقافة العلمية والفلكية وسط الجمهور".