أوضح العياشي دعدوعة رئيس جمعية آفاق للنشاط الاجتماعي ببسكرة، عضو المكتب السياسي للأفلان ورئيس كتلة الحزب بالبرلمان، أمس، خلال يوم دراسي حول موضوع مرض سرطان الثدي وعنق الرحم، أن توفير الدولة للاعتمادات المالية لتجهيز المستشفيات واقتناء الأدوية، هو من أجل محاربة الأمراض والتكفل بالصحة العمومية، ونوه بالحضور المكثف للأطباء الأخصائيين القادمين من العاصمة الحريصين على تقديم مساهماتهم للمرضى. وأشار رئيس جمعية آفاق للنشاط الاجتماعي خلال الملتقى، الذي حضره مدير الصحة والسكان عزوز عساسي، ورئيس المجلس الشعبي الولائي عبد الحميد بوسنة وعضو البرلمان رشيد شنيني، ورئيس بلدية بسكرة وجمع غفير من النساء، إلى أن إصابة فرد من الأسرة أو أسرة من مجتمع له تداعيات تؤثر سلبا على الحياة الطبيعية لهاتين الخليتين الأساسيتين في المجتمع. من جهته، شدد البروفيسورأحمد بن ديب رئيس مصلحة بمركز بيار وماري كيري المتخصص في معالجة السرطان في هذا اليوم التحسيسي المنظم من طرف جمعية الأمل لمساعدة مرضى السرطان بالعاصمة بالتنسيق مع جمعية آفاق للنشاط الاجتماعي ببسكرة، وإشراف مديرية الصحة والسكان، على أهمية الكشف المبكر تجنبا للوقوع في تعقيدات وصعوبة العلاج، مشيرا إلى أن النساء اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل لفترة أطول هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، مؤكدا ضرورة استشارة الطبيب. وكشفت الدكتورة حميدة كتاب بدورها، عن أرقام مخيفة لعدد المصابات بالمرض، حيث قالت إن الجزائر تسجل أكثر من 9000 حالة إصابة جديدة كل سنة بسرطان الثدي تسفر عن أكثر من 3500 حالة وفاة سنويا وهو ما يعادل 10 وفيات يوميا. وشددت الدكتورة بنومشيارة العاملة في مصلحة الأشعة بمركز بيار وماري كيري، على أهمية الثقافة الصحية ودعت المرأة إلى الاهتمام بفحص جسدها وترقب أي تغير يطرأ عليه وفي حالة الشك يجب ألا تتردد في الإتصال بالطبيب الذي بدره يقوم بالفحوصات الضرورية. وفيما استمع هؤلاء باهتمام كبير لمداخلات علمية للأساتذة التابعين لمركز مكافحة السرطان بيار ماري كوري بعد استعمالهم لغة بسيطة، نفت إحدى المتدخلات وجود سبب خاص للإصابة بداء سرطان الثدي وعنق الرحم ، وقالت إن هناك عوامل متداخلة وراء الإصابة وهو ما صعب حسبها إيجاد وصفة علاجية نهائية لهذا المرض الخبيث.