كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدكتور جمال ولد عباس أمس الإثنين عن عزم الدولة شراء 60 جهازا خاصا بعلاج مرض السرطان في السنتين المقبلتين تتعلق في معظمها بالعلاج بالأشعة والعلاج الكيمائي وغيرها مما يتصل بالتكفل بعلاج مريض السرطان، وأوضح الوزير أن ذلك سيمكننا من الوصول إلى اقتناء 70 جهازا التي تبقى متطلبة للوصول إلى الاكتفاء فيما يخص علاج السرطان، من جانب آخر شددت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة السيدة نوارة سعدية جعفر أن الدولة الجزائرية عازمة على مكافحة مرض العصر ومرافقة المرضى وتعمل من أجل حل مشكل تعويض الأدوية والضمان الاجتماعي للفئات المحرومة، كما شددت على توفر الإرادة السياسية لاستعادة الكفاءات الجزائرية لاسيما في مجال الطب، وفي هذا المسعى أكدت النائب عن حزب جبهة التحرير الوطني الدكتورة فريدة إيليمي أن البرلمان يعمل من أجل المساعدة في تحقيق الإستراتيجية الوطنية لمكافحة السرطان بمجموعة من الأهداف التي سطرت منذ الندوة المنعقدة في 15 مارس الماضي. وجاءت هذه التصريحات لكل من السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة، بالإضافة لتصريحات الوزير السيد جمال ولد عباس، والسيدة فريدة ايليمي النائب عن كتلة الأفلان في المجلس الشعبي الوطني نهار أمس الإثنين في اليوم البرلماني لمكافحة مرض العصر والذي جاء بمشاركة جمعية الأمل لمكافحة مرض السرطان والذي أخذ موضوع ''نساء متضامنات ضد السرطان: دور المرأة البرلمانية''. وكان وزير الصحة والسكان قد أدلى بتصريحاته الجدية حول اقتناء تلك الأجهزة في الاجتماع المنفرد بأعضاء لجنة الصحة والذي حضرته ''الحوار'' حيث كشف أن كل أموال الدولة تحت تصرف المواطن وخصوصا الأمراض المزمنة والتي أعطاها برنامج الحكومة أهمية خاصة. من جانبها أكدت السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة نوارة سعدية جعفر على جملة من النقاط التي تخص مرض السرطان خلال تدخلها أمس، حيث أكدت على تفعيل المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان وضرورة دعم التحسيس والتوعية لاسيما في المناطق الخاصة بالأرياف والقرى وخاصة في أوساط النساء، لاسيما مع ارتفاع تكاليف العلاج. وأكدت الوزيرة بأن التشخيص المبكر يبقى حجر الزاوية في كل علاج خاص بالأمراض، مفيدة بأنه يستطيع أن يجنبنا 50 بالمائة وأكثر من تكاليف العلاج، في ظل أن هذا المرض يصيب قرابة 75 بالمائة من مرضى الدول السائرة في طريق النمو. وكان تفعيل دور المرأة في محاربة هذا المرض سواء على المستوى البرلماني أو على مستوى المتابعة الميدانية محور هذا اليوم البرلماني. وقد تركزت المداخلات والمناقشة بشكل أخص حول سرطان الثدي الذي يعد في مقدمة أسباب وفيات النساء بالجزائر. يشار إلى أن رئيس المجلس الشعبي الوطني البروفيسور عبد العزيز زياري كان قد أعطى إشارة انطلاق ''قافلة الأمل''. وقد وضعت هذه القافلة من بين أهم أهدافها المساهمة في الحد من وفيات المصابين بهذا الداء، وذلك عن طريق تنظيم حملات توعية وتحسيس بمبادئ الوقاية منه وكذا تقديم المساندة المادية والمعنوية للمرضى.