أعلن رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام الجديد لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي، أمسّ، بالداخلة أن الجزائر ستكون أول وجهة له قبل مشاركته في قمة الاتحاد الإفريقي. وقال غالي خلال ندوة صحفية عقب أشغال المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو المنعقد يومي الجمعة والسبت ستكون الجزائر أول وجهة لي قبل تنقلي للمشاركة في أشغال قمة الاتحاد الإفريقي المزمع تنظيمه من 10 إلى 18 يوليو بكيغالي. وقد انتخب مسؤول الأمانة السياسية لجبهة البوليزاريو إبراهيم غالي السبت رئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وأمينا عاما لجبهة البوليزاريو بالأغلبية الساحقة للمشاركين في المؤتمر الاستثنائي لجبهة البوليزاريو. وأعرب الرئيس الصحراوي عن ارتياحه للمشاركة المكثفة في المؤتمر التي شملت كل طبقات السكان الصحراويين مؤكدا أن وحدة الشعب الصحراوي تعتبر رسالة للمحتل المغربي. وأضاف غالي أن الشعب الصحراوي وقيادة الجبهة رفعا التحديات واضطلعا بمهامهما من خلال تنظيم هذا المؤتمر. للتذكير انطلقت أشغال المؤتمر الاستثنائي الذي نظم تحت شعار "قوة تصميم وإرادة لفرض الاستقلال والسيادة" الجمعة الفارط بمشاركة أزيد من 2400 وفد من مختلف ربوع العالم لانتخاب الأمين العام الجديد لجبهة البوليزاريو و رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وكان الأمين العام الجديد لجبهة البوليساريو إبراهيم غالي، قد استعرض التوجهات الكبرى لبرنامج عمله الذي سيقوم بتجسيده مع القيادة الصحراوية، مؤكدا في مداخلة ألقاها عقب أدائه اليمين القانونية بعد تثبيت انتخابه بصفة رسمية، تثمين المكتسبات المحققة في فترة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز، مع ادخال إصلاحات مؤسساتية على هيكلة الدولة الصحراوية، مشيرا إلى بقاء الكفاح المسلح من أجل التحرر خيارا مطروحا. إبراهيم غالي الذي كان يخاطب الجماهير الصحراوية الحاضرة في قاعة المؤتمر بزيه العسكري، قال أن جبهة البوليساريو التي تركها لنا الرئيس الشهيد محمد عبد العزيز أصبحت شخصية وطنية ودولية شرعية ممثلة للشعب الصحراوي، مستعدة لمواجهة التحديات بكل الاحتمالات المطروحة بما في ذلك احتمال الكفاح المسلح. وأعلن غالي ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية مؤسساتية على بنية الدولة الصحراوية، معلنا عن رفضه لبقاء بعثة االمينورسو مجرد حارس على الأمر الواقع، وبقائها كمراقب فقط لقرار وقف إطلاق النار، متسائلا عن دور البعثة فيما يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين الصحراويين في سجون الاحتلال المغربي، وعلى رأسهم معتقلي مخيم أكديم ايزيك. وناشد الرئيس الجديد للجمهورية العربية الصحراوية، المجتمع الدولي بمواصلة الضغط على المملكة المغربية وحملها على الالتزام بالشرعية الدولية، كما دعا الاتحاد الافريقي إلى تفعيل دوره في تقرير مصير الشعب الصحراوي، متوجها في سياق تدخله بالشكر الخاص إلى الجزائر وموريتانيا على وصفه بالدعم المتميز الحاصل من طرف هذين البلدين حكومة وشعبا. وكانت لجنة الانتخابات المنصبة خلال المؤتمر الاستثنائي المنعقد أيام 9،8،7 جويلية بمخيم الداخلة لخلافة منصب الرئيس الراحل محمد عبد العزيز الذي توفاه الأجل يوم الثلاثاء 31 ماي 2016، قد أعلنت فوز إبراهيم غالي بمنصب المسؤول الأول في الدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو بنسبة 93،16 في المائة من أصوات المؤتمرين المقدر عددهم ب 4433 مؤتمر، وأظهرت نتائج الفرز تصويت 65 مشارك بالورقة البيضاء، ووجود 64 ورقة ملغاة، بينما قدرت الأصوات المعبر عنها ?وفق المصدر نفسه- ب 1895 صوت. واختتمت أشغال اليوم الثاني من المؤتمر بقراءة البيان الختامي والاستماع إلى ما تبقى من مداخلات الضيوف والمدعوين. الرئيس إبراهيم غالي يؤدي اليمين الدستورية وقد أدى الأمين العام لجبهة البوليزاريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المنتخب إبراهيم غالي بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين اليمين الدستورية وذلك بقاعة المؤتمرات بحضور كافة المؤتمرين. وانتخب إبراهيم غالي الذي يخلف الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية يوم 31 مايو الماضي إثر مرض عضال بالأغلبية الساحقة أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسبما يقتضيه الدستور وذلك خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي للجبهة. وتنص المادة 51 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن الأمين العام لجبهة البوليساريو يتولى رئاسة الجمهورية. وحصل المترشح إبراهيم غالي على 1766 صوتا من 1895 من الأصوات المعبر عنها حسبما أعلنت عنه لجنة الانتخابات بعد فرز النتائج النهائية.