أدى الأمين العام لجبهة البوليزاريو ورئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية المنتخب السيد إبراهيم غالي يوم السبت بالداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين اليمين الدستورية وذلك بقاعة المؤتمرات بحضور كافة المؤتمرين. وانتخب السيد إبراهيم غالي الذي يخلف الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز الذي وافته المنية يوم 31 ماي الماضي إثر مرض عضال بالأغلبية الساحقة أمينا عاما لجبهة البوليزاريو ورئيسا للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حسبما يقتضيه الدستور وذلك خلال أشغال المؤتمر الاستثنائي للجبهة. وتنص المادة 51 من دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن الامين العام لجبهة البوليساريو يتولى رئاسة الجمهورية. وحصل المترشح إبراهيم غالي على 1766 صوتا من 1895 من الأصوات المعبر عنها حسب ما أعلنت عنه لجنة الانتخابات بعد فرز النتائج النهائية. ويعد إبراهيم غالي أحد مؤسسي المنظمة الطليعية لتحرير الصحراء الغربية سنة 1969 وأمين سرها وهو من مواليد 1949 بمدينة السمارة. ناضل في إطار الحركة ضد الاستعمار الاسباني التي كان يتزعمها الفقيد سيدي إبراهيم بصيري. ويعتبر غالي من مؤسسي جبهة البوليزاريو حيث انتخب أول أمين عام للجبهة في أول مؤتمر لها في 10 ماي 1973 وقاد أول عملية عسكرية ضد الاستعمار الاسباني التي كانت الشرارة الأولى لإعلان الكفاح المسلح في 20 ماي 1973. كما كلف في المؤتمر الثاني للجبهة بتقديم مقترح اللجنة التنفيذية التي هي القيادة السياسية للجبهة لتقدم للمؤتمر للمصادقة عليها فاختار العضوية فيها ليصبح عضوا في لجنة العلاقات الخارجية بالمكتب السياسي للجبهة حيث شارك في العديد من المؤتمرات والمحافل الدولية (ما بين 1974 1975 في كل من القاهرةتنزانيا زينجبار). وفي سنة 1975 شارك ضمن الوفد المفاوض مع المملكة الاسبانية لتهيئة الظروف المناسبة لتمكين الشعب الصحراوي من سيادته كما شارك في عملية تبادل الأسرى بين الطرفين حيث استقبل مجموعة الأسرى الصحراويين الذين كانوا في السجون الاسبانية قبل أن يعين وزيرا للدفاع في أول حكومة للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية مارس 1976الى غاية 1989. وانتخب إبراهيم غالي في اللجنة التنفيذية للمؤتمر الثالث 1976 إلى المؤتمر الثامن 1989 ثم عضوا في الأمانة الوطنية من المؤتمر التاسع 1999 إلى غاية المؤتمر الرابع عشر 2015. ومن 1989 إلى 1993 عين قائدا للناحية العسكرية الثانية ومن 1993 إلى 1998 وزيرا للدفاع. وقد شارك ضمن الوفد الصحراوي المفاوض مع المغرب سنة 1989 ثم عين وزيرا للمناطق المحتلة من 1998 إلى سنة 1999 وممثل جبهة البوليزاريو من 1999 إلى 2008 في اسبانيا قبل أن يعين في 2008 سفيرا مفوضا فوق العادة بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية. وفي يناير 2016 عين مسؤولا لأمانة التنظيم السياسي لجبهة البوليزاريو وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية انتخابه أمينا عاما لجبهة ورئيسا للجمهورية الصحراوية في 09 يوليو0 2016. ويعتبر إبراهيم غالي ثالث أمين عام لجبهة البوليزاريو بعد كل من الولي مصطفى والراحل محمد عبد العزيز.