توالت التصريحات المفندة للتوقيعات المزعومة على رسالة "مجموعة 14"، التي روجت لها أطراف مجهولة وطالبت برحيل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني وإحالة الحزب العتيد على المتحف، حيث أكد عديد المجاهدين عدم علمهم بهذه الرسالة وعبروا عن استغرابهم لورود أسمائهم في قائمة تحمل مثل هذا المضمون وتساءلوا عن الهدف من وراء مثل هذه المناورة ، خاصة عندما تتجرأ زهرة ظريف على إطلاق تصريحات خطيرة تستهدف الأفلان وأمينه العام. كانت البداية بالمجاهد لخضر بورقعة التي تفاجأ بإقحامه ضمن قائمة المطالبين بإبعاد سعداني عن الحزب، حيث اعتبر ما وقع خطأ مقصود ووصفه بال"حاجز الإعلامي المزيف"، كما نعت استغلال اسمه وسمعته بالموقف غير الأخلاقي، لأنه ليس لديه أي مشكلة شخصية مع الأمين العام للأفلان عمار سعداني وهو لم يتدخل يوما في شؤون الأحزاب التنظيمية، وبالتالي فلا معنى لإدراج تصريحات مزيفه نسبت إليه وإضافة صورته، مضيفا بأنه لو أراد إرسال رسالة لكان قد وجهها مباشرة لرئيس الجمهورية وليس عبر الصحافة. من جهته تبرأ المجاهد ياسف سعدي من رسالة ال 14 التي دعا أصحابها إلى رحيل عمار سعداني وغيرها من التفاصيل الخاصة بتسيير الحزب، حيث قال، تفاجأت بخبر ورود اسمي في هذه القائمة، أنا لم أوقع على أي رسالة ولم يتصل بي أي شخص. تصريحات بورقعة وياسف ليست الوحيدة، فقد توالت تصريحات عديد الشخصيات التي تفاجأت لرؤية صورتها منشورة ضمن قائمة الموقعين على الرسالة المزعومة التي يجهل لحد الآن مصدرها ووجهتها، حيث اعتبروا ذلك نابعا من عملية "تخلاط" لاختبار ردود فعل مناضلي الأفلان وتوريط الأمين العام للتهجم على رموز الثورة، ولكن قيادة الحزب العتيد تعاملت بكل حكمة ورزانة مع الموقف ولم تنزلق وراء تلك التصريحات الكاذبة. أسماء أخرى ضمت صوتها للرافضين لهذه الرسالة، على غرار المجاهدين أزواو عمار، راشدي محفوظ ودهلال مولود، حيث اعتبرت ما حدث تزويرا للتوقيعات، في الوقت الذي نفت فيه وجود أي صلة بينها وبين أصحاب هذه الرسالة المزعومة، التي تتولى الزهرة ظريف الدفاع عنها، إلى حد إطلاق تصريحات خطيرة، تستهدف الأفلان وأمينه العام. وكان من الطبيعي أن تتوالى بيانات التأييد والمساندة للأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عقب الرسالة التي صدرت باسم بعض المجاهدين، وقد جدد المناضلن، عبر مختلف جهات البلاد دعمهم لقيادة الحزب وتمسكهام بالقانون الأساسي والنظام الداخلي وبمخرجات المؤتمر الشرعي الذي زكى سعداني أمينا عاما للأفلان، حيث أعلن المناضلون في بياناتهم عن دعمهم المطلق للمبادرة الوطنية "الجدار الوطني" التي بادر بها الأمين العام والتي تهدف إلى تقوية الجبهة الداخلية، زيادة على " دعمهم اللامشروط ومساندتهم المطلقة لرئيس الجمهورية ورئيس الحزب وقالت القاعدة النضالية للأفلان "إن المكتسبات التي تحققت تحت القيادة الرشيدة والحكيمة لهذا الحزب والمتمثلة في الأمين العام عمار سعداني جعلته يكون هدفا لهؤلاء المغرضين الغرباء عنه"، وعبروا من واقعهم كمناضلين ومنتخبين في هذا الحزب عن تنديد شديد بمطالب هؤلاء.