أعلن الوزير الأول التونسي محمد الغنوشي مساء أمس عن تشكيلة حكومة الوحدة الوطنية التي تضم لأول مرة عددا من أعضاء أحزاب المعارضة الراديكالية، فيما احتفظ وزيرا الداخلية والخارجية بحقيبتيهما. وأوضح محمد الغنوشي في مؤتمر صحفي أنه أجرى على مدى اليومين الماضيين مشاورات مكثفة مع الأحزاب السياسية وممثلي المجتمع المدني قبل تحديد أعضاء حكومته التي عرضها على رئيس الدولة المؤقت فؤاد المبزّع الذي وافق عليها. ومن بين وجوه المعارضة السياسية التونسية في هذه الحكومة الجديدة محمد نجيب الشابي الذي يمثل الحزب الديمقراطي التقدمي الذي أسندت له حقيبة التنمية الجهوية، وأحمد إبراهيم الذي يمثل حزب التجديد اليساري الذي أسندت له حقيبة التعليم العالي، وأخيرا مصطفى بن جعفر الذي يمثل حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات الذي أسندت له حقيبة الصحة العمومية. واحتفظت الحكومة الجديدة بعدد من الوزراء الأعضاء في الحكومة السابقة منهم وزير الشؤون الخارجية كمال مرجان وكذا وزير الداخلية أحمد فريعة.