دعت حبيبة بهلول عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، مكلفة بأمانة المرأة وقضايا الأسرة، كل الوطنيين والمخلصين للجزائر، خاصة منهم النساء باعتبارهن عماد التنشئة الاجتماعية، بضرورة التجند والعمل على تأطير الشباب وتوفير التعبئة اللازمة للتوعية والتحسيس بخطورة المخططات الأجنبية الرامية إلى زعزعة استقرار الجزائر، قبل أن تُندد ببعض المنابر الإعلامية الخارجية التي تعمل على نشر مغالطات تهدف إلى إحباط طموح شباب الجزائر. أبدت القيادية في حزب جبهة التحرير الوطني، حرصها على ضرورة تفطن الشباب لخطورة السيناريوهات المحبوكة التي تعمل على الإيقاع بالجزائر في مستنقع التناقضات بعد أن نجحت في كسب رهان المصالحة الوطنية، وهي الآن ماضية بثبات في تحقيق مخطط التنمية الاقتصادية، من أجل وضع أسس اقتصاد قوي يُحقق الإقلاع الحقيقي في المرحلة المقبلة. وقالت حبيبة بهلول ل»صوت الأحرار«، أمس، »إن شباب الجزائر مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى باستعمال التكنولوجيا المعرفية فيما ينفع الجزائر ويروّج لطاقاتها ومستقبلها، عوض الانسياق وراء جهات تسعى لاستغلالهم فيما يضرب تطور الجزائر«. وحسب عضو المكتب السياسي، فإن »ممثلي النساء يجب أن يكون دورهم محوريا في تربية الأجيال، مع الحرص على لعب دور التحسيس والتوعية بخطورة التعصب والقيام بمظاهر دخيلة على الجزائر، والتي تصب في صالح أطراف أخرى تعمل على استعمالها في ضرب المصلحة الوطنية، قبل أن تشدد على ضرورة استبعاد المراهقين من اللعبة السياسية والتي أصبحت رهان فئة لتمرير وترسيم واقع يخدم مصلحتها، على حساب المصلحة الوطنية ومصلحة الشباب. وبالنسبة للسيدة بهلول، فإن الجزائر في المرحلة المقبلة، تتطلب تضافر الجهود وتوحيد الصفوف، كل على مستواه، من أجل الانخراط في حملة التوعية والتحسيس للشباب، بأهمية المخططات الإنمائية والتي رصد لها الملايير من أجل تحقيق نهوضا بالاقتصاد الوطني إلى مصاف الدول المتقدمة، وغير متوقف على تذبذبات أسعار المحروقات، مردفة بقولها »إن الجزائر ماضية في بناء ركائز الدولة الحديثة، ويكفينا ما ترجعنا من مرارة الدم أيام المأساة الوطنية، بما يستوجب أن تكون محطة المصالحة الوطنية، مرجعا ومسارا للتشبث بمسيرة البناء والتشييد، كأساس غير قابل لأية مساومات«. ولم تخف القيادية في الآفلان غياب نوع ما تأثير بعض الأحزاب الوطنية الأخرى وبقائها رهينة المناسباتية ودون مفعول في الساحة الوطنية، وقس على ذلك المجتمع المدني الذي أصبح شبه غائب في أحيان كثيرة، مما يؤكد مرة أخرى حسب بهلول أن يلعب كل الأحزاب الوطنية وفعاليات المجتمع المدني دون استثناء دورهم في تعميق تشبث المواطن بالجزائر، والعمل على زرع كل قيم الوطنية والمواطنة، فضلا عن ضرورة تبني قضاياه الاجتماعية منها والسياسية، والتفتح على الرأي والرأي الأخر، تجنبا للإقصاء بما أننا في وطن واحد.