جدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، الدكتور جمال ولد عباس، أمس، التأكيد على أنه باق على رأس الأمانة العامة للحزب إلى غاية 2020، داعيا " كل من لديه طموح لهذا المنصب أن ينتظر المؤتمر ال11 للحزب سنة 2020". جاء تصريح الدكتور ولد عباس على هامش حضوره افتتاح مؤتمر حركة البناء الوطني، أين جدد التأكيد أن تزكيته أمينا عاما للحزب كان بالإجماع من قبل أعضاء اللجنة المركزية، مشيرا إلى أن "كل من لديه طموح لهذا المنصب أن ينتظر المؤتمر ال11 للحزب سنة 2020" واعتبر أن اقتراح بعض القيادات السابقة في الحزب لتنظيم مؤتمر استثنائي أو إنشاء هيئة انتقالية "لا أساس له", معتبرا أن "الرهان ينصب حاليا على الانتخابات التشريعية المقبلة التي يسعى خلالها حزب جبهة التحرير الوطني إلى الحفاظ على مكانته كأول قوة سياسية في الجزائر" وفي سياق آخر، أضاف ولد عباس أنه "من البديهي أن يعين الحزب رئيسه كمرشح لرئاسيات في 2019 إذا وافق على ذلك". وكان الأمين العام للأفلان الدكتور جمال ولد عباس قد أعلن منذ توليه منصبه مد يد الصلح مع المناوئين، واعتماد سياسة لم الشمل، التي قال إنه يستمدها من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال إعلان تنظيم سلسلة من اللقاءات بالمناضلين المنشقين عن الحزب خلال الفترة المقبلة. وحول ذلك، قال الدكتور ولد عباس في تصريح سابق إن نداء المكتب السياسي المنعقد للم الشمل، لقي صدى من طرف المنشقين عن الحزب، وأنه تلقى اتصالات من عدة أطراف هاتفيا أو كتابيا، كما أنه لمس قبولا وجوا جد إيجابي من طرف هؤلاء، الذين أكد أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاء معهم، رافضا فرض أي شروط على المكتب السياسي، حيث شدد على أن "الذي يريد الرجوع مرحب به في البيت الكبير لحزب جبهة التحرير الوطني". من جهة أخرى، كشف الدكتور ولد عباس عن لقاءات مرتقبة مع النواب من غرفتي البرلمان، والجمعيات الشبانية والنسوية والمثقفين خلال الأيام المقبلة.