ردّ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الحالي، جمال ولد عباس، على التصريحات التي أدلى بها الأمين العام الأسبق للأفلان عبد العزيز بلخادم الذي فتح النار على الجميع، كما تسلم نيرانه من مهاجمة ولد عباس الذي فتح باب الحوار قصد لم شمل أطياف الحزب العتيد قبيل التشريعيات. وأبدى ولد عباس تفاجئه من التصريحات التي أدلى بها بلخادم لشبكة سي أن أن الأمريكية، خاصة في الشق المتعلق بمطالبته بضرورة تنصيب هيئة قيادية داخل الحزب من أجل تسيير مرحلة انتقالية، حيث أشار ولد عباس في تصريحات نقلها موقع كل شيء عن الجزائر إلى عدم وجود مناصب شاغرة في الحزب، في إشارة منه إلى ضرورة احترام شرعية منصبه كأمين عام جديد للحزب العتيد، كما اعتبر ولد عباس أن الذين يطالبون بهيئة انتقالية يريدون التموقع داخل الحزب. وردا على ما قاله بلخادم بأن صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة ، قال ولد عباس أن عبد العزيز بلخادم هو كذلك في عمره 74 عاما إن كان بلخادم يقصد السن . كما أشار ولد عباس أن عبد العزيز بلخادم لم يحدثه عن ضرورة انشاء هيأة انتقالية خلال المكالمة التي جمعت الرجلين، مضيفا أن بلخادم قال لي أنه مستعد للعمل معي (ولد عباس) ومع ليلى الطيب وهي مجاهدة ولكن ليس مع الآخرين . و كان بلخادم قد أطلق تصريحات نارية ضد القيادة الحالية و السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني زاعما ان سعداني لم يستقل من قيادة الأفلان، كما اتهم حكومة سلال ، بتوزيع الوعود الكاذبة خصوصا مع الوضع الاقتصادي الحالي للبلاد. أما ولد عباس فاكد قبله بيوم واحد أن سياسة لم الشمل التي أطلقها المكتب السياسي لقيت استجابة من طرف العديد من المنشقين عن الحزب،موضحا أن نداء المكتب السياسي المنعقد الأربعاء بالعاصمة, للم الشمل لقي صدى من طرف المنشقين عن الحزب , مشيرا الى أنه تلقى اتصالات من عدة أطراف هاتفيا أوكتابيا ، من بينهم عبد العزيز بلخادم. واعتبر الأمين العام للحزب أنه لمس قبولا و جوا جد ايجابي من طرف هؤلاء, مؤكدا أنه سيعقد خلال الأيام المقبلة لقاءا معهم , رافضا فرض أي شروط على المكتب السياسي, فالذي يريد الرجوع مرحب به في البيت الكبير لحزب جبهة التحرير الوطني . وحسب الأمين العام فالمهم في الوقت الحالي هو ضمان الهدوء والإستقرار في الحزب, مؤكدا أنه يستمد سياسة لم الشمل من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي سن سياسة المصالحة الوطنية. و من جهة أخرى كشف ولد عباس عن لقاءات مرتقبة مع النواب من غرفتي البرلمان, و الجمعيات الشبانية و النسوية و المثقفين ,خلال الأيام المقبلة.