تزين مقر حزب جبهة التحرير الوطني "الأحرار الستة"، بشجرة زيتون تم جلبها من أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين "القدس الشريف"، والتي أهداها سفير فلسطينبالجزائر لؤي عيسى إلى الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس، وهذا خلال استقبال الأمين العام لوفد فلسطيني برئاسة أسعد قادري رئيس جمعية الصداقة الفلسطينيةالجزائرية وبحضور السفير لؤي عيسى. استقبل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس أول أمس سفير دولة فلسطين لؤي عيسى والوفد المرافق له بمقر "الأحرار الستة" ومما ميز هذه الزيارة أنها كانت مناسبة تكرم خلالها الوفد بتقديم هديتين رمزيتين متمثلتين في شجيرتي زيتون من أرض الأنبياء, فلسطين وبالذات من مدينة القدس الشريف, الواحدة لحزب جبهة التحرير الوطني والثانية لرئيسه فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . وفي كلمته صرح السفير الفلسطيني أن هاتين الهديتين الرمزيتين هما عبارة عن تقدير وعرفان للشعب الجزائري على مواقفه الثابتة من القضية الفلسطينية ودعمه المتواصل لها، مستحضرا تلك العبارة التي بقيت ماثلة وإلى الأبد في ذاكرة الشعب الفلسطيني من أن الجزائر مع فلسطين ظالمة ومظلومة. وعبر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الدكتور جمال ولد عباس عن أسمى تشكراته للوفد الفلسطيني الشقيق على هذه الالتفاتة المميزة التي هي تعبير عن عمق وأصول العلاقات التي تربط الشعب الفلسطيني بالشعب الجزائري . ولم يفوت الدكتور جمال ولد عباس الفرصة ، حيث اغتنم هذه المناسبة ليذكر الحضور بتلك العبارة التاريخية التي ألقاها قائد الثورة الفلسطينية يومئذ الشهيد ياسر عرفات أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كان يترأسها حينذاك وزير الخارجية السيد عبد العزيز بوتفليقة سنة 1973 :" جئت إليكم وغصن زيتون في يدي البندقية في يدي الأخرى , فلا تتركوا غصن الزيتون يسقط من يدي..."، وهو التذكير الذي أوقع بالغ الأثر على أعضاء الوفد الفلسطيني. إثرها ختم السفير عيسى لؤي كلمته قائلا : " اليوم لا نحن تاركين غصن الزيتون يسقط ولا نحن تاركين البندقية". واختتم اللقاء بتسليم شجيرة زيتون القدس الشريف إلى الأمين العام الذي وعد بحملها إلى فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وهذا قبل أن يتكرم سعادة السفير بوضع الكوفية الفلسطينية على كتفي الأمين العام من باب العرفان والتقدير والمحبة التي يكنها الشعب الفلسطيني للشعب الجزائري.