قدمت جبهة التحرير الوطني، اقتراحين بشأن تاريخ إجراء التشريعيات القادمة وهما يوم 4 أو 11 ماي القادم على أن يفصل رئيس الجمهورية في التاريخ الأنسب. هذا ما كشف عنه أمس الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس خلال لقاء جمعه بممثلي مختلف التنظيمات الطلابية، نظم بمقر الحزب بحيدرة بالجزائر العاصمة. وقال ولد عباس إنه تم اقتراح هذين الموعدين حتى يتخذ رئيس الجمهورية احتياطاته خاصة وأنه مع أواخر شهر ماي نكون مقبلين على شهر رمضان المبارك، بحيث تجرى الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من الإعلان الرسمي عن موعدها. وأعلن ولد عباس في هذا السياق عن تنظيم لقاء قريب مع رؤساء التنظيمات الطلابية، يندرج في إطار التحضير للحملة الانتخابية لتحسيسهم بأهمية هذا الموعد الانتخابي. وتراهن جبهة التحرير الوطني على فئة الطلبة خاصة وأنهم يمثلون قوة بتعداد فاق المليون ونصف المليون طالب، حيث أكد ولد عباس على ضرورة حضورهم في الانتخابات سواء عن طريق الترشح أو التصويت لأنهم هم من سيحملون المشعل. وقد استمع ولد عباس إلى بعض انشغالات ممثلي الطلبة منها تفادي تزامن موعد الانتخابات مع فترة الامتحانات حتى يتسنى للطلبة المقيمين بالانتقال إلى ولاياتهم الأصلية والبلديات المسجلين فيها لأداء واجبهم الانتخابي، حيث تعهد ولد عباس بالتدخل لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحل الإشكال. وبينما جدد الأمين العام لجبهة التحرير الوطني التأكيد على مواصلة مساعيه لمحاربة الفساد والرشوة، أشار إلى أن القيادة الجديدة للحزب العتيد تواصل عملها من أجل معالجة كل الأمور داخل بيت الأفلان. وقال في هذا السياق إن الحزب كان يعيش أزمة منذ عام 2003 عند مجئ الأمين العام السابق، كانت الحالة يرثى لها وهذا الأخير لم يكن موافقا على ما كان يحدث. وأضاف بأنه لا يبرئ بذلك سعداني، مشيرا إلى أنه قام بواجبه غير أن الأمور بقيت على حالها ونحن عالجنا البعض منها ونواصل معالجة البقية. للإشارة، فقد استقبل ولد عباس السفير الفلسطيني لؤي عيسى رفقة وفدي فلسطيني برئاسة أسعد قادري، رئيس جمعية الصداقة الجزائرية الفلسطينية الذي قدم شجرة زيتون تم إحضارها من القدسالمحتلة وتم غرسها بمقر الجبهة، بالإضافة إلى شجرة أخرى أهداها الوفد الفلسطيني إلى رئيس الجمهورية. وأكد السفير الفلسطيني أن هذه الشجرة رمز لكفاح ونضال الشعب الفلسطيني وأنها هدية رمزية تعبر عن العلاقات الوطيدة والقوية بين البلدين، الجزائر وفلسطين.