احتضنت 85 مدينة وعاصمة في 43 بلدا في العالم ابتداء من 19 إلى 28 ماي الجاري مسيرات تحسيسية بالمخاطر المحدقة بالأمن والسلم العالميين، بمبادرة من منظمة الثقافة السماوية لإعادة التنوير والسلام العالمي (HWPL) الكورية الجنوبية، حيث الألاف من المواطنين ونشطاء المجتمع المدني وممثلي مئات المنظمات غير الحكومية ساروا في عواصم من شتى الأقطار بما فيها بكين ونيويورك وباريس وسيول وسيدني وطوكيو. مبادرة (HWPL) وهي منظمة دولية غير حكومية من كورية الجنوبية تنسق عملها مع الأممالمتحدة حملت شعار "المشي والكلام لمنع التطرف والعنف" في أوساط المجتمعات المحلية والمنظمات الشبابية الدولية. وفي كلمته التهنئة، دعا "مان هي لي" رئيس منظمة (HWPL) المشاركون إلى التعاون من أجل إشاعة السلم العالمي قائلا: "من يستطيع أن يجلب لنا السلام اليوم ونحن نقف مكتوفي الأيدي من إنهاء الحرب، وتحقيق عالم يسوده السلام، فهل يمكن أن نحقق هذه الغاية؟". وأضاف رئيس منظمة (HWPL) في مضمون خطابه "من الضروري إنهاء الحرب وإقامة عالم يسوده السلام باعتباره إرثا للأجيال القادمة، ومهمة كل فرد وأسرة في العالم". هذا الحدث الدولي شكل أيضا فرصة للتأمل من طرف الفاعلين الدوليين على اختلاف مشاربهم الثقافية ومعتقداتهم الدينية كي يلتقوا حول قيم السلم العالمي، وفي الموضوع قالت الطالبة فلوريان سارة "عانت بلادي غواتيمالا صراع داخلي لمدة 30 عاما. لقد نشأت أستمع قصص الحرب من والدي ولازال الدمار سائدا في أجزاء كثيرة من البلاد والضرر النفسي والجسدي قائما حتى اليوم، رغم مضي 20 عاما من انتهاء الصراع". يجب علينا –تضيف سارة فلوريان-أن نتخذ خطوات لجعل أفكارنا تتواصل وأتمنى ان تحصل صحوة ضمير عالمية لأجل تحقيق هذه الغاية السامية. وفي ختام هذا الحدث، تجمع المشاركون في المسيرة السلمية، حيث خطب "دوهان كيم"، مدير " "IPYGداعيا إلى العمل مع المجموعات الدولية والمنظمات غير الحكومية وجمعيات الشباب لأجل تنفيذ المشاريع الدولية لتنمية الشباب والتعليم من أجل السلام وقال "هناك صحوة في أوساط شباب اليوم، وأما أنا فقد رأيت العالم كما هو وليس كما استعرض واقع بلدي". للتذكير انطلقت هذه الحملة منذ عام 2013 عندما تمت صياغة الإعلان العالمي للسلام من طرف منظمة (HWPL) تحت شعار " لنترك السلام إرثا للأجيال القادمة".