أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، امس، وقف بث الدعاية الموجهة ضد كوريا الشمالية عبر مكبرات الصوت في خط الترسيم العسكري في إطار جهودها لدعم إنجاح القمة. وأكدت الوزارة في بيان لها نقلته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية، أن قرارها لوقف بث الدعاية عبر مكبرات الصوت يأتي من أجل تخفيف التوتر العسكري بين الكوريتين وخلق البيئة السلمية لمحادثات القمة المنتظرة يوم الجمعة المقبلة. وعبرت الوزارة عن أملها في أن تكون هذه الإجراءات نقطة بداية لوقف الاستفزازات المتبادلة بين الكوريتين ووقف الأنشطة الدعائية العدائية وتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية. وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقرر فيها الجيش الكوري الجنوبي وقف البث الدعائي عبر مكبرات الصوت ضد كوريا الشمالية منذ عامين وثلاثة أشهر بعد أن استأنف البث ردا على قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربتها النووية الرابعة في شهر جانفي من عام 2016. ويأتي الإعلان الكوري الجنوبي ضمن سلسلة من الإجراءات تسبق عقد القمة بين زعيمي الكوريتين يوم 27 من الشهر الجاري، وتعكس تلك الإجراءات اهتماما ملحوظا من قبل سول وبيونغ يانغ بأدق تفاصيل تلك القمة الأمر الذي يؤكده اهتمام الإعلام الرسمي خاصة في كوريا الجنوبية بالقمة وظروف انعقادها والشكل الذي ستخرج عليه حتى وإن كان هذا الاهتمام بعيداً عن الشق السياسي والاستراتيجي. من جهته، قال يون يونغ - تشان، مستشار التواصل الشعبي للمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية: قمنا بإعداد منصة عبر الإنترنت لتتمكن وسائل الإعلام والجميع في العالم من متابعة ما يجري في لقاء القمة بين الكوريتين عبر الهاتف الجوال ، مضيفاً: سنركز على لقاء زعيمي الكوريتين نفسه كونه يحدث بعد 11 عاما وسنسعى لنشر رسالة السلام في شبه الجزيرة الكورية إلى أنحاء العالم تحت شعار السلام.. بداية جديدة . وفي الطريق إلى القمةو قالت سيول إن السلطات في مقاطعة غويانغ الحدودية بين البلدين قررت إجراء عملية صيانة لطريق الحرية الواقع بين جسرين بانغهوا وغايانغ شمال سيول والذي يؤدي إلى قرية الهدنة بانمونجوم في الحدود المشتركة بين الكوريتين، حتى يكون لائقاً لاستقبال هذا الحدث المهم. يشار إلى أن القمتين السابقتين بين الكوريتين عقدتا في عامي 2000 و2007 في سرية تامة، ولكن قمة 2018 يتم الإعداد لها بطريقة مفتوحة بحيث يتم مناقشة التغطية المباشرة لها، كما أن الاهتمام الدولي يتزايد حول شكل ووقت ومكان المحادثات. وعلى وجه الخصوص، فإن مكان انعقاد القمة بين الكوريتين يعني الكثير، فبعد أن اندلعت الحرب الكورية يوم 25 جوان عام 1950 واستمرت حتى 27 جويلية عام 1953، تم توقيع اتفاقية الهدنة في بانمونجوم، ومنذ ذلك الحين ظلت قرية الهدنة الرمز المأساوي على تقسيم شبه الجزيرة الكورية.