أكد توم كوك رئيس وفد رجال الأعمال البريطانيين أن مناخ الأعمال في الجزائر يحفز على الاستثمارات الأجنبية، حيث أبدت المؤسسات البريطانية المقدر عددها ب36 استعدادها للاستثمار في مختلف المجالات وإقامة شراكة مع المتعاملين الجزائريين. أعرب رجال أعمال بريطانيون عن ارتياحهم لمناخ الأعمال بالجزائر الذي وصفوه »بالمحفز للاستثمارات«، مؤكدين الاهتمام الخاص الذي يولونه للبلاد وللسوق الجزائرية، حيث أوضح ممثل المخبر الصيدلاني الأمريكي تيتا الأمين رياض أن لديه فكرة واضحة حول مناخ الأعمال في الجزائر الذي يعتبر جد محفز للاستثمارات. وخلال لقاء أعمال بين المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين ورجال الأعمال البريطانيين الذين قدموا أول أمس بهدف تحديد القطاعات الاقتصادية الواعدة وإقامة علاقات بهدف الشراكة، حيث أكدوا اهتمامهم الكبير بالسوق الجزائرية ليس فقط لتسويق السلع وإنما من أجل الاستثمار في شكل شراكة مع المتعاملين الجزائريين، مشيرين إلى القواعد التي تم وضعها من قبل الحكومة الجزائرية للتنمية ولتنظيم قطاع الاستثمارات بمكوناته الوطنية والأجنبية، كما أضافوا قائلين »إننا نتفهم قيام الحكومة الجزائرية بوضع قواعد تهدف إلى ترقية الاستثمارات وتنظيمها في الوقت ذاته«. ومن جهته أشار مسؤول مؤسسة صناعة القطع الميكانيكية التي يتم استعمالها في قطاع الطاقة إيف ديبو أن شركته قامت بتحديد شراكة استراتيجية وتعتزم إطلاق مشروع في الجزائر، مضيفا أن كل شيء جاهز لإطلاق مشروعه حيث تم تحديد القطاع والشراكة المحلية ولم يبق سوى وضع اللمسات الأخيرة قبل إطلاق المشروع في الجزائر حول صناعة القطع الميكانيكية المستعملة في الصناعات البترولية والغازية. واعتبر المدير العام للشركة الذي نظمت زيارة الوفد البريطاني للجزائر شارل هوليس أن الحماس الذي أبداه المتعاملون البريطانيون لهذه الزيارة يدل على الاهتمام الذي يولونه للسوق الجزائرية، معتبرا أن الحضور القوي لرجال الأعمال البريطانيين الذين بلغ عددهم 36 متعاملا ا يشهد على رغبتهم في الاستثمار في الجزائر وكل حسب القطاع المتخصص فيه. وجدد أحمد آيت رمضان رئيس قسم ترقية الاستثمارات في وزارة الصناعة والصناعات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار استعداد السلطات العمومية الدائم لتوضيح التنظيم الساري المفعول في مجال الاستثمار للمتعاملين الأجانب وتوفير كل الظروف الضرورية لولوجهم في السوق الوطنية، مؤكدا أن الوزارة تحت تصرف المتعاملين الأجانب الراغبين في الاستثمار في الجزائر، مضيفا بأنه تم استقبال رجال الأعمال البريطانيين وتم تقديم لمحة عن فرص الاستثمار المتاحة في الجزائر، علما أن هذه الزيارة التي تدوم 4 أيام تهدف إلى تحديد القطاعات الواعدة والبحث عن شركاء محليون لبعث مشاريع تعود بالفائدة على الجزائر. وتعتبر بريطانيا مستثمرا هاما في الجزائر بمبلغ يقدر ب1.4 مليار جنيه استرليني، كما أن الشراكة بين البلدين لاتزال تتمتع بقدرة تطور نوعي ويرتقب وضع آليات لها بمناسبة اللقاءات الثنائية المقبلة حسب أوساط الأعمال البريطانية، حيث تتوفر المؤسسات البريطانية على فرص عديدة للاستثمار في الجزائر في القطاعات خارج المحروقات المنشات القاعدية، البناء، البيئة، الموارد المائية، الموانئ، إنتاج الأدوية والنقل سيما النقل بالسكك الحديدية، علما أن المبادلات التجارية الجزائرية البريطانية سنة 2010 بلغت 2 مليار دولار منها مليار و260 مليون دولار من الصادرات الجزائرية و771 مليون دولار من الواردات، فيما تصنف بريطانيا في المرتبة ال13 من حيث المبادلات.