عالجت مصالح أمن ولاية الجزائر قضية خيانة الأمانة استغلال الوظيفة، السرقة باستعمال مفاتيح مقلّدة من داخل مركز التوزيع و التوثيق التربوي الجزائر غرب، حيث تم توقيف مشتبه فيه قام باختلاس ما قيمته مليار سنتيم من الكتب المدرسية الموجهة للمؤسسات التربوية بمختلف أطوارها. مع بداية الموسم الدراسي، انطلق مركز التوزيع و التوثيق التربوي الجزائر-غرب-، في توزيع الكتب المدرسية على جميع المدارس العمومية و الخاصة التابعة لمديرية التربية للجزائر غرب، حيث سجّل المركز نقصا في المخزون ما استدعى القيام بعمليات جرد أسبوعية، غير ان النقص كان يتزايد بطريقة غريبة ما اضطر المدير إلى تزويد المركز بكاميرات مراقبة بالتنسيق مع المكلف بالمخزن وكذا مسير المخزن مع تزويدها بنظام التتبع عبر جهاز الهاتف النقال. أيام بعد الحادثة، اتصل المكلف بالمخزن بالمدير يعلمه بأنه وجد باب المخزن مفتوح ليكتشفوا لاحقا أن العامل المكلف بالحراسة تسلل إلى داخل المخزن وقام بسرقة كمية كبيرة من الكتب من مختلف المواد وضعها بالصندوق الخلفي لسيارته، بعد تجريده من مفاتيح السيارة لاذ بالفرار تاركا سيارته التي وضعها مدير المركز تحت تصرف رجال الشرطة بأمن درارية، بعد تفتيشها عُثر على 128 لمختلف الأطوار كما تم العثور داخل المركز على قصاصتين ورقيتين بها طلبيات خاصة بالكتب المدرسية لمختلف المواد كان المشتبه فيه يحاول تأمينها لتوريدها لأطراف مجهولة، ناهيك عن وجود نسخة مقلّدة لمفاتيح المخزن الأصلية كما نسي المشتبه فيه دلائل اخرى تمثّلت في دفاتر للصندوق الوطني للتوفير و الاحتياط بها أرصدة مالية معتبرة فتحت جميعها بتاريخ واحد، الاول خاص به فيه رصيد مالي قدره 140 مليون سنتيم، الثاني لابنه به رصيد بلغ 13 مليون سنتيم، الثالث باسم ابنه الثاني به رصيد مالي قدره 13 مليون سنتيم، وكون المشتبه فيه قد ترك من القرائن و الدلائل ما يجعله في خانة الاتهام خصوصا بعد فراره، تقدم إلى مصالح الشرطة طوعا وسلم نفسه. بعد استكمال الإجراءات القانونية تم تقديم المشتبه فيه على وكيل الجمهورية المختص إقليميا، حيث أمر بوضعه الحبس المؤقت.