سجّل مركز التوزيع والتوثيق التربوي الجزائر -غرب اختفاء عدد معتبر من الكتب الموجهة لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة تقارب قيمتها الإجمالية مليار سنتيم، فيما لا تزال مشكلة عدم توفر الكتب المدرسية مطروحة عبر عدد من ولايات الوطن خاصة في المناطق النائية رغم مرور ثلاثة أشهر من انطلاق الموسم الدراسي. وانطلق مركز التوزيع والتوثيق التربوي الجزائر-غرب، في توزيع الكتب المدرسية على جميع المدارس العمومية والخاصة التابعة لمديرية التربية للجزائر غرب، حيث سجّل المركز نقصا في المخزون ما استدعى القيام بعمليات جرد أسبوعية، غير أن النقص كان يتزايد بطريقة غريبة ما اضطر المدير إلى تزويد المركز بكاميرات مراقبة بالتنسيق مع مسير والمسؤول الأول عن المخزن مع تزويدها بنظام التتبع عبر جهاز الهاتف النقال. أيام بعد الحادثة، اتصل المكلف بالمخزن بالمدير يعلمه بأنه وجد باب المخزن مفتوح ليكتشفوا لاحقا أن العامل المكلف بالحراسة تسلّل إلى داخل المخزن وقام بسرقة كمية كبيرة من الكتب من مختلف المواد وضعها بالصندوق الخلفي لسيارته، وبعد تجريده من مفاتيح السيارة لاذ بالفرار تاركا سيارته التي وضعها مدير المركز تحت تصرف مصالح الشرطة بأمن درارية، السيارة وبعد تفتيشها عُثر بها على 128 كتاب لمختلف الأطوار، كما تم العثور داخل المركز على قصاصتين ورقيتين بها طلبيات خاصة بالكتب المدرسية لمختلف المواد كان المشتبه فيه يحاول تأمينها لتوريدها لأطراف مجهولة، كما تم العثور على نسخة مقلّدة لمفاتيح المخزن الأصلية، دفاتر للصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بها أرصدة مالية معتبرة فتحت جميعها بتاريخ واحد، الأول خاص به فيه رصيد مالي قدره 140 مليون سنتيم، الثاني لابنه به رصيد بلغ 13 مليون سنتيم، أما الثالث فباسم ابنه الثاني وبه رصيد مالي قدره 13 مليون سنتيم. للإشارة، فإن المتهم وبعد القرائن والدلائل التي تدينه سلّم نفسه طوعا لمصالح الأمن. بعد استكمال الإجراءات القانونية تم تقديم المشتبه فيه أمام وكيل الجمهورية المختص إقليميا ،الذي أمر بوضعه الحبس المؤقت بتهم خيانة الأمانة استغلال الوظيفة، السرقة باستعمال مفاتيح مقلّدة. هذا وسبق لوزارة التربية أن برّرت نقص الكتب المدرسية بغياب التنسيق بين المقتصدين والمصالح البلدية ما عطلها عملية نقلها.