أعلنت قناة تلفزيونية تابعة للحوثيين باليمن، الأحد، إطلاق صاروخ مجنح من نوع كروز صوب مفاعل براكة النووي في أبو ظبي الذي لا يزال قيد الإنشاء. وسارعت الإمارات عبر وكالتها الرسمية لنفي الخبر. وميدانيا، أفادت وسائل إعلام يمنية محلية أن طائرات التحالف العربي قدمت دعما جويا لقوات الرئيس السابق على عبد الله صالح، عبر قصفها مواقع للحوثيين بالعاصمة صنعاء الليلة الماضية. قالت قناة تلفزيونية تابعة لجماعة الحوثي في اليمن عبر موقعها الإلكتروني اليوم الأحد إن الجماعة أطلقت صاروخ كروز باتجاه محطة للطاقة النووية في أبوظبيبالإمارات إلا أنها لم تقدم أي أدلة. وقال موقع القناة "القوة الصاروخية تعلن إطلاق صاروخ مجنح نوع كروز على مفاعل براكة النووي في أبوظبي". فضل المطاع عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" الحوثية ولم ترد أي تقارير عن وصول صواريخ للإمارات، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية الإماراتية سارعت إلى نفي تعرض البلاد لأي هجوم صاروخي في بيان. ونقلت الوكالة عن الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات قولها "الطوارئ والأزمات تكذب مزاعم إطلاق الحوثيين صاروخا تجاه دولة الإمارات". وأضافت "الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع ومشروع مفاعل براكة محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات". وكان وزير الطاقة الإماراتي قد قال إن من المتوقع أن ينتهي مشروع براكة، الذي تبنيه الشركة الكورية للطاقة الكهربائية (كيبكو)، ويبدأ العمل في 2018. وهذه هي المرة الثانية هذا العام التي يقول فيها الحوثيون إنهم أطلقوا صواريخ على الإمارات إذ قالوا في أيلول/سبتمبر إنهم أطلقوا بنجاح صاروخا باتجاه أبوظبي. التحالف العربي يقدم دعما جويا لقوات صالح في صنعاء وميدانيا، قال سكان ووسائل إعلام محلية يمنية، إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مواقع للحوثيين في صنعاء أثناء الليل بهدف دعم أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في قتالهم لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. وقالت قناة العربية التلفزيونية الفضائية إن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين في جنوبصنعاء ولكنها لم تذكر أي تفاصيل عن الضحايا. وقال سكان إن خمس ضربات جوية على الأقل هزت المنطقة. وقال سكان داخل المدينة إن مقاتلي الحوثي سيطروا على استوديوهات لقناة اليمن اليوم التلفزيونية الإخبارية المملوكة لصالح بعد اشتباكات ألحقت أضرارا بالمبنى. وقال سكان إن 20 موظفا حوصروا داخل المبنى. وأعلن صالح أمس السبت استعداده لفتح "صفحة جديدة" في العلاقات مع التحالف بقيادة السعودية في اليمن إذا أوقف هجماته على بلاده في خطوة قد تمهد الطريق أمام إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثلاثة أعوام. ويأتي التحول الواضح في الموقف بعد أن اشتبك أنصار صالح السبت مع مقاتلين حوثيين في حي حدة بجنوب العاصمة صنعاء حيث يقيم أفراد من أسرة صالح ومنهم طارق ابن أخيه. وكان ذلك اليوم الرابع من الاشتباكات التي أثارها ما وصفها حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح بمحاولة الحوثيين السيطرة على مسجد رئيسي في المدينة. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن القتال أسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات وأثار المخاوف من وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين. وأضافت الاشتباكات بعدا جديدا لوضع معقد بالفعل في اليمن حيث تسببت حرب بالوكالة بين الحوثيين المتحالفين مع إيران والرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي المتحالف مع السعودية، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العصر الحديث.