أصيب أكثر من ثلاثين فلسطينيا بجروح من أعيرة مطاطية والعشرات بإغماءات بسبب قنابل الغاز المدمع في مواجهات مع قوات الاحتلال على خطوط التماس والحواجز العسكرية في الضفة الغربيةوغزة، وذلك خلال مسيرات غاضبة رفضا لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي اعتبر القدس عاصمة لإسرائيل. وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن الإصابات وقعت في مواجهات على مداخل نابلس ورام الله وبيت لحم والخليل وطولكرم وقلقيلية وبيت جالا وأريحا في ختام المسيرات الحاشدة. وذكرت مصادر فلسطينية أن أعنف المواجهات اندلعت في بيت لحم وعلى حاجز قلنديا العسكري قرب رام الله، وأسفرت عن عدد من الإصابات بالاختناق والرصاص المطاطي. وقالت مراسلة الجزيرة في رام الله شيرين أبو عاقلة إن تسعة فلسطينيين أصيبوا في هذه المواجهات الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة رام الله، مشيرة إلى أن التوتر وأجواء الغضب واضحة، وأن أصوات الرصاص لم تتوقف منذ وصول الشبان إلى نقاط التماس. وأوضحت المراسلة أن الشبان أشعلوا الإطارات ورشقوا الحجارة على قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المدمع. وفي القدس، قالت مراسل الجزيرة نجوان سمري إن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة مقدسيين منذ صباح اليوم، مشيرا إلى أن تلك القوات تعزز وجودها في مختلف محاور المدينة وتفرض طوقا على ساحة باب العمود وتمنع الشبان من الاقتراب من الساحة. قطاع غزة وفي قطاع غزة، أصيب ثلاثة شبان؛ أحدهم بعيار ناري في قدمه، واثنان بقنبلتي غاز خلال مواجهات مستمرة مع قوات الجيش الإسرائيلي المتمركزة خلف السياج الفاصل على الأطراف الشرقية لقطاع غزة، كما أصيب شابان آخران برصاص قوات الاحتلال في مواجهات شرق خان يونس. وكان العشرات من الفلسطينيين شاركوا في مسيرة بقطاع غزة، ورفع المشاركون في المسيرة -التي دعت لها الفصائل الفلسطينية بمدينة غزة- أعلام فلسطين، وصورا ولافتات تندد بالخطوة الأميركية. وشل إضراب عام وشامل جوانب الحياة في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة كافة؛ فقد ظلت المحال التجارية مغلقة، وامتنع الطلبة عن التوجه إلى المدارس في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدسالمحتلة. وهذا اليوم هو الثاني من ثلاثة أيام غضب أعلنتها القيادة الفلسطينية وفصائل العمل الوطني والإسلامي. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي رفعت درجة تأهبها تحسبا لوقوع مواجهات، فنشرت مزيدا من قواتها المدججة بالأسلحة على مفارق الطرق والحواجز العسكرية.