اندلعت في القدسوالضفة الغربية، الجمعة، مواجهات بين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والقدس، في غضون ذلك منع الاحتلال المصلين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزة من الصلاة في الأقصى، رغم تعهد السلطات الإسرائيلية بنزع فتيل الأزمة في القدس. وأصيب عدد من الفلسطينيين بجراح متفاوتة خلال مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال، مساء أول أمس الجمعة، في مدينة الخليل، في أعقاب مسيرة دعت إليها حركة المقاومة الإسلامية حماس نصرة للقدس والأقصى، كما نشبت اشتباكات عند حاجزي قلنديا وحزما المؤديين إلى القدس، استخدم فيها جنود الاحتلال قنابل غاز وأطلقوا النار لتفريق المتظاهرين. وقالت مصادر فلسطينية وإسرائيلية إن المواجهات التي تركزت عند الحاجزين، تخللها إطلاق الجيش قنابل الغاز المدمع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان بالاختناق، وسبق المواجهات خروج مظاهرتين حاشدتين في رام الله ضمن إطار حملة شبابية تحمل شعار ”على القدس رايحين”، احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى المبارك. وفي هذه الأثناء نجح عشرات من نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية في اختراق جدار الفصل الإسرائيلي في محيط ”مطار قلنديا” بضواحي القدس، باستخدام سلالم أعدوها خصيصا لهذا الغرض، وقصوا الأسلاك الشائكة في الداخل ونجحوا في دخول المطار، ورفع النشطاء العلم الفلسطيني داخل المطار المذكور قبل أن يتوجهوا إلى حاجز حزما العسكري للعبور إلى مدينة القدس، إلا أن قوات الجيش الإسرائيلي منعتهم من ذلك، وقال مشاركون أن الهدف من الفعالية هو العبور إلى القدس لدعم سكانها ورفض سياسات إسرائيل بحقهم. في غضون ذلك، منعت سلطات الاحتلال سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس بغرض صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، في حين تدفق عشرات الآلاف من فلسطينيي القدس وعرب 1948 للصلاة في الحرم، ويأتي منع سكان الضفة وغزة رغم الاجتماع الذي عُقد مساء الخميس بين الملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنية عمّان.