أكدت وزارة الشؤون الخارجية الكازاخية، أمس، تسجيل تقدم ملحوظ في تنسيق الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، خاصة فيما يتعلق بالجانب الإنساني، ونقلت مصادر إعلامية عن بيان للوزارة، عقب اختتام الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا حول سوريا، التي ترعاها الدول الضامنة، روسيا،إيران، وتركيا، أن أستانا 8 عرفت تقدما ملحوظا مع الاتفاق على تنسيق جهود الدول الضامنة لدعم مهام مجموعة العمل الخاصة بالإفراج عن المعتقلين، وتسليم جثث القتلى والبحث عن المفقودين. ونوهت الخارجية بالاتفاق حول إزالة الألغام لأغراض إنسانية في سوريا، بما في ذلك من مواقع التراث الثقافي لليونيسكو، وأكدت أن الأطراف المشاركة في عملية أستانا ستواصل تنفيذ الإجراءات والجهود المنسقة بهدف ضمان الاتجاه نحو تخفيض العنف بشكل لا تراجع فيه، وتعزيز نظام وقف النار، وضمان العمل الفعال لكل مناطق خفض التصعيد الأربع في سوريا. ووفقا للبيان فإن الدول الضامنة تعتزم التعاون بشكل وثيق في إطار تحضير وعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يومي 29 و30 جانفي المقبل، بمشاركة ممثلي كل أطياف المجتمع السوري، وأضافت أنه "من المتوقع أن تعقد الدول الضامنة الثلاث، روسيا، إيران وتركيا اجتماعا تحضيريا في مدينة سوتشي الروسية يومي 19و20 جانفي القادم". وكانت قد اختتمت الجمعة، أشغال الجولة الثامنة من مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية، بكازاخستا، ويشارك في مسار أستانا لتسوية الأزمة السورية، وفود الدول الضامنة، إيرانوروسيا وتركيا، وممثيلن عن حكومة سوريا والمعارضة المسلحة السورية إلى جانب وفد الأممالمتحدة برئاسة الممثل الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، فضلا عن ممثلين عن الأردنوالولاياتالمتحدة بصفة مراقبين. في سياق آخر، أعلن ألكسندر لافرينتيف مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ورئيس الوفد الروسي إلى محادثات أستانا الدولية الخاصة بالأزمة السورية، أن روسيا "تلاحظ محاولات لزعزعة استقرار الوضع في سوريا بعد بدء عملية سحب الجزء الرئيسي من القوات الجوية الروسية من سوريا". وقال لافرينتيف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك"، إن "بعض الدول لا ترغب بأن تقود موسكو عملية التسوية السياسية في سوريا، وليس فقط السياسية، بل أيضا محاربة تنظيم داعش والجماعات الإرهابية في سوريا"، وأضاف "لن نشير بالأصبع إلى تلك البلدان، فقد تتحدث عن نفسها تلك التصريحات التي يقوم بها رسميا ممثلو هذه الدول على مختلف المنصات، بما في ذلك حول عملية أستانا، وحول المؤتمر المقبل للحوار الوطني"، وتابع المسؤول الروسي "يجب وضع مصالحنا جانبا والعمل لصالح الشعب السوري، وإذا كان الشعب السوري سيقرر دعمنا، سيظهر ذلك خلال مؤتمر الحوار الوطني". إلى ذلك، أعرب المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، رئيس الوفد الروسي لمحادثات أستانا حول سوريا، ألكسندر لافرينتيف، عن أمل بلاده في التعاون مع الولاياتالمتحدةالأمريكية في محاربة جبهة النصرة، الإرهابية، ما يعرف بجبهة فتح الشام حاليا في سوريا. ونقلت وكالة أنباء "تاس" الروسية، أمس، عن لافرينتيف قوله "لدينا تجربة إيجابية في العمل سويا خلال محاربة تنظيم داعش التنظيم الإرهابي الذي يطلق عليه الدولة الإسلامية"، معربا عن "أمله في أن تكون هناك تجربة مماثلة لمحاربة التنظيمات الإرهابية الأخرى، بما في ذلك جبهة النصرة"، وأكد المسؤول الروسي أن بلاده تدعم الاتصالات، وتعمل مع الولاياتالمتحدة، كما أعرب عن أمله في أن يكون هناك تحرك من جانب الولاياتالمتحدة مماثل للتحرك الروسي، وذلك حتى يتم إحراز المزيد من التقدم.