أعلنت أنقرة، أمس، أنها تعتزم استضافة لقاء على مستوى وزراء الخارجية حول سوريا بعد مؤتمر سوتشي، مؤكدة ضرورة اندماج عمليتي أستانا وسوتشي بشأن التسوية السورية مع عملية جنيف. وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو في لقاء مع صحفيي وكالة الأناضول : بعد سوتشي، سنعقد في تركيا اجتماعا لوزراء خارجية الدول التي تشاطر بعضها المواقف من الأزمة السورية. لقد بحثنا هذا الموضوع مع الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا ونحاول تحديد موعد للاجتماع . وأضاف: هدفنا الوحيد إحلال الأمن والاستقرار في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها ، من دون أن يذكر أسماء الدول التي ستحضر الاجتماع المرتقب. كما شدد جاويش أوغلو على ضرورة اندماج عمليتي سوتشي وأستانا مع عملية السلام في جنيف، التي دعا إلى إنعاشها بعد أن فشلت في بحث شيء ما حتى الآن، حسب تعبيره. وفي معرض حديثه عن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي تعمل روسيا على تنظيمه في سوتشي في 29 و30 من الشهر الحالي، قال الوزير إنه يجب على الدول الضامنة للهدنة في سوريا وهي روسياوتركيا وإيران، تحديد الأطراف التي ستشارك فيه. وجدد جاويش أوغلو التأكيد على أن بلاده لن تقبل بمشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مؤتمر سوتشي، الذي يعد امتدادا سوريا لحزب العمال الكردستاني المصنف إرهابيا في تركيا. ودعا الوزير التركي إلى وقف ما اعتبره هجمات الجيش السوري على قوات المعارضة المعتدلة بذريعة مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الهجمات تستهدف حمل بعض الجماعات على المشاركة في مؤتمر سوتشي، فإنها لن تحقق مبتغاها. وأضاف: مهمة إنجاح محادثات سوتشي بمشاركة الجناح المدني للمعارضة، تتطلب وقف القتال في سوريا . في سياق متصل، أكد السكرتير الصحفي للرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن العمل على أعداد وتدقيق قائمة المشاركين في مؤتمر سوتشي، يجري على قدم وساق على مستوى الخبراء، مضيفا أن الأمر يتطلب درجة عالية من التنسيق بين الدول الضامنة الثلاث. وذكر بيسكوف أنه لا خطط الآن لعقد لقاء قمة بين زعماء روسياوتركيا وإيران قبل مؤتمر سوتشي، إلا أنه نوه بأن مثل هذه الاتصالات يمكن تنظيمها بسرعة إذا دعت الحاجة.