دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الى "انتهاج سلوك اقتصادي طموح يحدوه الحس الوطني" من أجل عصرنة الصناعة الوطنية المحلية و تعزيز المؤسسات العمومية والخاصة. وقال بوتفليقة، السبت في رسالة قرأها نيابة عنه وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح بولاية وهران، بمناسبة إحياء ذكرى تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين وتأميم المحروقات، أنه "لا ينبغي للشبيبة أن تنظر، من الآن فصاعدا إلى مستقبلها من زاوية تقلبات أسعار النفط" مشيرا في هذا الإطار إلى ضرورة أن "نستخلص ما يجب من العبر ونعيد النظر في الاختلالات الهيكلية لاقتصادنا التي كانت سببا في شدة تأذينا من الأزمة التي اعترت الأسواق النفطية منذ سنة 2014. وتابع قائلا: "لقد أوعزت للحكومة أن تُقَدِّرُ للرهانات قدرها وأن تحدد المحاور الكبرى لمسعى مهيكل على المدى الطويل قصد تحديث النسيج الصناعي والارتقاء به إلى مستوى المقاييس الدولية في مجال التنافسية والامتياز التكنولوجي". وقال بوتفليقة، أنه يتعين على الحكومة أن تتصرف ب "عمق" في الحَوْكَمَة الاقتصادية لهياكل الدولة والمؤسسات العمومية وتوفير شروط التناسق للمسارات الصناعية. وأضاف الرئيس في رسالته،" يجب تشجيع المتعاملين على مواصلة تنمية قطاع السياحة، حتى يصبح مصدرا لا يستهان به من الإرادات الخارجية، الذي تعزز بلادنا."، معتبرا أن قطاع السياحة هو قطاع واعد يتيح لشباب فرصة العمل، كما دع الحكومة للسهر على ترقية الانتاج الوطني، من خلال تأمين الشروط الكفيلة بتحسين جودة المنتوج الوطني، وكذا انتهاج سلوك اقتصادي طموح، لحماية البلاد، وتأسيس منهج سليم لتحقيق النسيج الوطني الصناعي. وأضاف رئيس الجمهورية، "على القطاع العمومي التجاري أن يضطلع بدور المحرك في هذه الدينامية "، كما يتعين في نفس الوقت تشجيع القطاع الخاص وجعله يستفيد من إجراءات التحفيز على الاستثمار والابتكار، موضحا أنه "بذلك سنقلص من هشاشتنا أمام التقلبات الطارئة للأسواق النفطية ونجعل من الثروة المتمثلة في المحروقات أداة حقيقية لتنمية بلادنا".