دعا القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم، أول أمس، إلى ضرورة تأطير وهيكلة الشباب وترقية حس المواطنة لديهم، وراهن على مشروع الكشافة المدرسية، الذي اعتبره همزة وصل بين الأسرة والمدرسة، وقال إن جهود الكشافة كلها تصب في سبيل »الحفاظ على الاستقرار لكسر المؤامرات التي ينسجها البعض ضد الجزائر«. أكد نور الدين بن براهم في كلمة ألقاها خلال انطلاق أشغال المؤتمر الوطني العاشر للحركة الكشفية، أنه بات من الضروري التكفل بانشغالات الشباب في مختلف المجالات والمرافعة لصالحهم أمام السلطات المعنية، حتى يتسنى »إيجاد حلول لها حفاظا على أمن واستقرار البلاد«. وفي هذا الإطار يرى بن براهم أن تحقيق هذا المسعى لا يتم إلا في إطار الحوار بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، مبرزا أهمية الحركة الكشفية باعتبارها وسيطا بين الشباب والجهات المعنية من خلال دعم العمل الجواري لإيجاد حلول تخدم مصلحة الشباب، ملحا على ضرورة تنويع البرامج والخطابات لربط الشباب مع الواقع الاجتماعي وترسيخ روح المواطنة لديه. وبعد أن ذكر بالأحداث الأخيرة، أبرز أهمية اللجوء إلى هيكلة الشباب وتأطيرهم للحيلولة دون وقوع أحداث أخرى، مذكرا بمشروع الكشافة المدرسية لتربية النشأ على حب الوطن والالتزام بالمبادئ الإنسانية والقيم النبيلة والمقومات الشخصية الجزائرية وإعداده ليصبح مواطنا إيجابيا وفاعلا في المستقبل. وأضاف بن براهم، أنه يتم من خلال مشروع الكشافة المدرسية إنشاء فروع كشفية في المؤسسات المدرسية، تكون همزة وصل بين الأسرة ومسؤولي التربية، وأولياء التلاميذ للقيام بعمل جماعي من شأنه تحسيس المتمدرسين بخطورة الآفات الاجتماعية كتعاطي المخدرات وانتشار ظاهرة العنف في المدارس. وذكر القائد العام بالجهود التي تبذلها المنظمة الكشفية التي يبلغ عدد منخرطيها 120 ألف كشاف من أجل تحيين هذه الحركة وربطها مع الواقع الوطني، والدولي وجعلها تساهم في تربية النشأ على أسس العلم والتفتح نحو الأخر في إطار الحوار والتعايش، وكشف أن المنظمة أطرت أكثر من 100 ألف شاب ونفذت أكثر من 500 نشاط وطني ودولي في مختلف المجالات، وقال إن الكشافة أبرمت عدة اتفاقيات مع شركائها الوطنيين والدوليين، شملت الكثير من المجالات، من بينها تحديد احتياجات الشباب والمجتمع في المدن والأرياف والسجون، وكذا تسطير عدة نشاطات تضامنية في أيام الأعياد والمناسبات. وأبرز القائد العام الدور الهام الذي لعبته المنظمة في إعادة إدماج الأحداث، واصفا التجربة بالرائدة على المستوى العالمي مما يستدعي تثمينها وتعميمها على مستوى الحركات الكشفية في العالم العربي والدولي. كما لعبت الكشافة الإسلامية الجزائرية دورا هاما في دعم ومساندة الكشافة والطفولة لجمهورية الصحراء الغربية من خلال إشراكهم إلى جانب قيادتهم في جميع الأنشطة الوطنية، وتشجيع التوأمة والزيارات المتبادلة إلى جانب مساندتها للشعب الفلسطيني وأبنائه في إطار المبادئ العالمية لحقوق الإنسان.