دخلت منظمات جماهيرية في دائرة الداعين لإعادة ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، وهي المبادرة التي كان حزب جبهة التحرير الوطني سباقا في إطلاقها، لتحذو حذوه أحزاب المولاة على غرار الأرندي وتاج، قبل أن يخرج رئيسا غرفتي البرلمان السعيد بوحجة وعبد القادر بن صالح عن صمتهما في خصوص هذه المسألة ويوجهان دعوة صريحة للرئيس بوتفليقة من أجل مواصلة المسيرة، لتتوالى دعوات "العهدة الخامسة"تباعا، لتشمل هذه المرة فعاليات المجتمع المدني على غرار اتحاد العمال ومنظمة أبناء الشهداء. توسّعت دائرة الداعين لإعادة ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية جديدة، فبعد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقود حملة واسعة من أجل إقناع الرئيس بالترشح مجددا لمواصلة المسيرة، جاء الدور على شريكيه في التحالف الرئاسي، التجمع الوطني الديمقراطي وتجمع أمل الجزائر، اللذين وجه زعيميهما أحمد أويحيى وعمار غول دعوة للرئيس من أجل استمرار رئيس الجمهورية في الحكم، قبل أن تتدعم جبهة الداعين إلى إعادة ترشح الرئيس بوتفليقة رئيسا غرفتي البرلمان الذين دعيا رئيس الجمهورية إلى مواصلة المسيرة وذلك خلال اختتام الدورة البرلمانية أول أمس. ولم يقتصر الأمر على أحزاب الموالاة والشخصيات السياسية الثقيلة، بل تعدى الأمر ليشمل فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الجماهيرية على غرار منظمة أبناء الشهداء التي جدد رئيسها الطيب الهواري خلال تجمع له أمس بالطارف دعوة المنظمة لرئيس الجمهورية من اجل مواصلة المسيرة، داعيا الجميع إلى التجند لإنجاح هذا العرس والالتفاف حول حامي الأمن والاستقرار، وهو نفس النهج الذي انتهجته المنظمة الوطنية لأرباب العمل والمقاولين التي أصدرت بيان أمس، التي دعت بدورها رئيس الجمهورية إلى إعادة الترشح مجددا. وكان حزب جبهة التحرير الوطني أول من أعلن عن موقفه من رئاسيات 2019، حين وجه ومن خلال مناضليه دعوة صريحة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من اجل إعادة الترشح لعهدة رئاسية جديدة، حين دعا الأمين العام للحزب، في أفريل المنصرم "باسمه وباسم مناضلي الحزب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لعهدة رئاسية أخرى، فيما أبرز بأن القرار يرجع للرئيس"، حيث ينطلق الأفلان في موقفه هذا من أهمية مواصلة الانجازات التي حققتها البلاد منذ اعتلاء الرئيس بوتفليقة سدة الحكم في سنة 1999. ولكن سرعان ما دخل الدكتور ولد عباس مع رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، فيما يشبه المعركة الإعلامية وحرب التصريحات والتصريحات والمضادة، بسبب مسألة الرئاسيات، حيث وجه الأمين العام للأفلان رسالة صريحة لبن يونس ومن خلاله إلى شركاء الأفلان في السلطة لإظهار موقفهم من مسألة الرئاسيات وعدم البقاء في الظل. وقد انتظر أحمد أويحيى إلى غاية اجتماع مجلسه الوطني المنعقد مؤخرا قبل أن يعلن رسميا موقف حزبه من هذا الموعد الحاسم، حين دعا الرئيس بوتفليقة للاستمرار في الحكم، حيث قال أويحيى بمناسبة دورة المجلس الوطني، إن حزبه سيساهم مع باقي القوى السياسية للوصول إلى الاستحقاق الرئاسي المقرر في ربيع 2019، في هدوء ورصانة، مضيفا بالقول "سنحتفل بحملة الرئيس ونحتفل باستمرار الجزائر تحت قيادته" من جهته تجمع أمل الجزائر "تاج" حذا حذو الأفلان والأرندي فيما يتعلق بموقفه من رئاسيات 2019، حيث أعلن تاج وبقيادة عمار غول عن دعوته الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الترشح لعهدة خامسة، موضحا بأن دعوة الرئيس بوتفليقة للترشح هي من أجل استكمال قيادته للبلاد، وذلك راجع للتحديات التي تعيشها البلاد واستكمال الإصلاحات التي شرع فيها منذ سنوات، وأيضا لطموحات الشعب الجزائري.