تؤكد المؤشرات الموضوعية التي عبرت عنها أحزاب سياسية أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيكون الحلقة الأقوى خلال الرئاسيات المقبلة على اعتبار أن الداعين لترشحه يعدون ابرز الأحزاب في المشهد السياسي الوطني ويتعلق الأمر بحزب جبهة التحرير الوطني ليتبعه التجمع الوطني الديمقراطي ثم »تاج« فالحركة الشعبية الجزائرية، وهو ما يؤكد فرضية إعادة ترشح بوتفليقة لعهدة رابعة بالنظر الى الانجازات التي حققها خلال عهداته الثلاث في شتى الميادين مع انطلاق العد التنازلي للانتخابات الرئاسية، بدأت الضبابية التي طالما خيمت على المشهد السياسي تتلاشى، خاصة بعد إعلان وزير الداخلية عن استدعاء الهيئة الناخبة، وعليه تكاد الأمور تتضح بالنسبة للطبقة السياسية جمعاء، أن رئيس الجمهورية قد يشكل مرشح إجماع في حال ترشحه لعهدة جديدة، خاصة بعد ترشيحه من طرف الأحزاب الفاعلة في البلاد. فقد حسم الأفلان أمره فيما يخص مرشحه للرئاسيات القادمة والذي سيكون عبد العزيز بوتفليقة، حيث سيقود حزب جبهة التحرير الوطني في 11 من الشهر الجاري تجمعا كبيرا في القاعة البيضاوية بالعاصمة، لدعم ترشيح الرئيس بوتفليقة مباشرة بالترشح للرئاسيات من أجل الاستمرارية والاستقرار. وقد أوضح الأمين العام للحزب عمار سعداني في تصريح له بأن ترشيح الأفلان للرئيس بوتفليقة للرئاسيات المقبلة يرجع لكون حصيلته منذ انتخابه سنة 1999 وإلى غاية اليوم إيجابية في جميع الميادين السياسية والدبلوماسية، الاقتصادية، الأمنية والاجتماعية. كما أن هذا الخيار يفرض نفسه بدرجة ثانية -حسب سعداني- من منطلق أن الدستور يسمح للرئيس بوتفليقة أن يسعى لعهدة رابعة، مذكرا بأنه كثر في التاريخ المعاصر رؤساء وقادة الدول الأجنبية، الذين أتموا أربع عهدات أو أكثر. من جهته أكد التجمع الوطني الديمقراطي مساندته لترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديدة بناء على مبدأ المحافظة على إستقرار البلاد ومواصلة وتثمين الإصلاحات التي قام بها في جميع مجالات التنمية الوطنية، مشيرا في نفس الوقت الى أنه على اتم الجاهزية للقيام بحملة انتخابية إلى جانب الرئيس بوتفليقة و انه يسير لمساندته وذلك تثمينا لما قام به خاصة في ما يتعلق بالتنمية الوطنية والإصلاحات في جميع المجالات. رئيس حزب تجمع أمل الجزائر »تاج« عمر غول شدد هو الأخر التأكيد على أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو مرّشح تاج لرئاسيات 2014 في حال أعلن ترشحه، وأضاف غول بأن عبد العزيز بوتفليقة »له الحق في الترشح لهذا الموعد الانتخابي الهام« كما أعلن الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس عن دعمه المطلق للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إذا ما قرر الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقررة فى شهر أفريل، وأنه إذا لم يترشح فستدعم الحركة المرشح الذي تتوافق عليه الأحزاب الموالية، فى إشارة إلى الشخصية التى سيدعمها بوتفليقة ويزكيها فى الانتخابات القادمة.