حذر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، المعتدين على الأئمة وهيبة المساجد، قائلا إن هيبة المسجد والإمام خط أحمر، وجدد في هذا السياق تجميد تجديد الجمعيات المسجدية في خطوة تؤكد مدى خطورة الوضع. وزير الشؤون الدينية محمد عيسى في منشور له على فيسبوك أن "هيبة المسجد خط أحمر"، وقال مبررا منعه تجديد أعضاء الجمعيات المسجدية، "وإذا كانت محاولات اختراق هذه الجمعيات من طرف متشددين دفعتنا إلى تجميد تجديد ما انتهت عهدتها من هذه الجمعيات إلى غاية وضع الضمانات الحقيقية التي تحمي السيّد الإمام وتحفظ كرامته وتصون هيبة مسجده .. فإننا مقتنعون أن إعادة رسم حدود الصلاحيات بين السيّد الإمام الذي يعتبر المسؤول الأول والأخير عن المسجد وبين الجمعية الدينية المسجدية باعتبارها هيئة تضطلع ببناء وصيانة وتوسعة المسجد أصبح أمرا لا بدّ منه حتى لا تتغوَّلَ هذه الجمعيات على الإمام من جهة وحتى لا يضطر الإمام إلى التعامل مع أموال التبرعات ومواد البناء فيتجرأ عليه العامّة". وكان محمد عيسى قد صرح في وقت سابق أن مصالحه تلقت شكاوى من 23 إماما، سيتم التحقيق في شكاويهم ضمن لجنة تحقيق سيعينها خلال الأيام القادمة. وقال الوزير "لدينا قانون العقوبات يتضمن مواد قانونية لحماية الإمام ونحن نطبقها حاليا"، وكانت التنسيقية الوطنية للأئمة وموظفي الشؤون الدينية، قد نددت في العديد من المرات بالانتهاكات الجسدية والمعنوية الممارسة ضد الأئمة والمنتسبين من قبل أطراف من داخل وخارج القطاع، وأصدرت بيانا في وقت سابق.