قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إن على الرئيس المصري حسني مبارك أن يستمع إلى مطالب شعبه »دون تردد.« وقال أردوغان في خطابه الأسبوعي المتلفز للبرلمان التركي مخاطبا الرئيس المصري: »استمع إلى صراخ شعبك ومطالبه الإنسانية العادلة، واستجب لمطلبه بالحرية دون مواربة«. وأضاف أردوغان أن الحل لكل المشاكل السياسية يكمن في صناديق الاقتراع،واصفا خطابه إلى الرئيس المصري بأنه »نصيحة صادقة وتحذير مخلص.« وعلى صعيد آخر، قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إنه »يؤكد للمرة الثالثة إن مطالب المتظاهرين المصريين مطالب شرعية، لكن يجب أن تكون المظاهرات بعيدة عن العنف، وأن تتعامل السلطات المصرية بعقلانية.« وأضاف أن »تركيا لن تبقى صامتة إزاء ما يحدث في مصر، فهي تعطي أهمية كبرى للسلام الداخلي في مصر وللدول الصديقة، وتعرب عن حزنها وأسفها لسقوط قتلى وجرحى في تلك المظاهرات.« وقال داود أوغلو: »إن تركيا انتقدت حينما تدخلت في القضية اللبنانية، وانتقدت أيضا حينما لم تتدخل في القضيتين التونسية والمصرية.« وأكد داود أوغلو أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أجلت زيارتها التي كانت مرتقبة في 7 فيفري الجاري إلى أجل غير مسمى بسبب الأوضاع الراهنة في مصر. وكان داود أوغلو أدلى بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأسترالي في أنقرة.