انتقل الرحمة الله، رئيس المجلس الدستوري، مراد مدسلي، في ساعة مبكرة من صباح الاثنين، عن عمر 76 عاما. الخبر الذي كان موضوع تداول واسع، واعتبرته أوساط مجرد شائعات بداية الأمر، تأكد صباح الاثنين من مصادر رسمية في الدولة. واثر هذا المصاب الجلل، بعث رئيسا مجلس الأمة، عبد القادر بن صالح، والمجلس الشعبي الوطني، معاذ بوشارب برقيتي تعزية إلى عائلة الفقيد،الذي وافته المنية اليوم، أكدا فيهما أن برحيله تكون الجزائر قد فقدت أحد رجالاتها الذين خدموها بإخلاص من مختلف مواقع المسؤوليات التي تقلدها. وكتب بن صالح في برقية التعزية :"نفقد رجلاً سمَتْ به مكارم سيرته ورفعت مقامه مسيرته الحافلة ليُعدَّ بجدارة في صف رجالات الجزائر الذين خدموها بإخلاص من مواقع مسؤوليات ومهام سامية عديدة تقلدها على مدى سنوات طويلة بتواضع وكفاءة فاستحق واسع التقدير والاحترام". و تابع قائلا "وإننا إذ نودع ببالغ الأسى والحسرة أخًا وصديقًا قضى حياته في خدمة الوطن والأمة نتضرع إلى المولى عز وجل أن يُكرم مثواه ويلحقه في جنة الفردوس بإخوانه المجاهدين والشهداء وأن يُلهم عائلته الكريمة جميل الصبر والسلوان و يتغمده برحمته الواسعة إنه سميع مجيب". من جانبه، أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني أن الفقيد مراد مدلسي ساهم من خلال مختلف المناصب التي تقلدها بعد الاستقلال في بناء الدولة "من منطلق حبه الصادق للجزائر وتفانيه في خدمتها"، مضيفا أن الراحل "بعد أن واكب وشارك في الثورة التحريرية ساهم في معركة بناء جزائر قوية، نامية، مستقرة ومزدهرة". وشدد على أن "روحه الوطنية التي ميزته طيلة مشواره، تبقى حاضرة دائما في أذهاننا بما تركه المرحوم من أثر بالغ في نفس كل من حظي بالعمل والتعامل معه". متقدما باسمه ونيابة عن كافة نواب المجلس الشعبي الوطني لعائلة الفقيد ب"أصدق التعازي وأخلص المواساة". وسيوارى جثمان الفقيد الثرى، مساء الاثنين، بمقبرة بن عكنون بالجزائر العاصمة.