قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أول أمس الثلاثاء إنه سيفكر بجدية فيما إذا كان سيسعى للترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مصر في سبتمبر المقبل. وأضاف موسى -الذي شغل سابقا منصب وزير خارجية مصر- عند سؤاله في مقابلة مع شبكة »سي أن أن« عما إذا كان سيترشح لخلافة الرئيس حسني مبارك، »نعم أنا أملك هذا الحق، ولكنني سأفكر في ذلك بجدية خلال الأسابيع القليلة المقبلة«. وأكد موسى أن الرئيس مبارك عرض شيئا جديدا في خطابه، وأن بعض الناس لم يصدقوا أنه قدم ما فيه الكفاية، مشيرا إلى أن النقاش في الأيام المقبلة سيحدد ما إذا كان ما قدمه كافيا أم لا. وتابع موسى أنه يعلم أن بعض التيارات الموجودة في مصر الآن لا ترى أن هذا كاف وستحتاج المزيد، وقال إنه يرى أن هناك شيئا جديدا في خطاب مبارك، وتنبغي دراسته بتمعن، والشيء المهم هو الرسالة بأن الرئيس لن يستمر. وكان موسى دعا الاثنين الماضي إلى انتقال سلمي للسلطة في مصر. وقال -متحدثا لوكالة الصحافة الفرنسية- »يجب أن يكون هناك انتقال سلمي.. من عهد إلى آخر، وعلى السياسيين ومن يعملون في السياسة العمل على تحقيق ذلك«. وتظاهر أول أمس الثلاثاء نحو ثمانية ملايين شخص في القاهرة وسائر أنحاء مصر، في أضخم احتجاجات من نوعها بتاريخ البلاد في ثامن "أيام الغضب"، مطالبين برحيل مبارك ونظامه عن الحكم.